قالت وزارة الدفاع في جاكرتا ان شعب تيمور الشرقية الذين صوتوا بأغلبية لصالح الاستقلال في العام الماضي أصبحوا يضجون بظروفهم تحت سيطرة الأممالمتحدة ويرغبون في العودة الى حكم اندونيسيا. ونقلت وكالة انتارا الرسمية عن محفوظ ام, دي قوله في تصريحات أذهلت الأممالمتحدة ان بلادا غير محددة تقمع الرغبات الحقيقية لشعب تيمور الشرقية, وهذه التصريحات من شانها اثارة قلق وزير الدفاع الأمريكي وليام كوهين على الأرجح الذي وصل الى جاكرتا في وقت متأخر من أمس. كما ردد اتهامات وجهها مسؤولون اندونيسيون كبار آخرون بأن عملاء أجانب كانوا وراء أعمال العنف التي أدت الى حوادث القتل الأخيرة لثلاثة من عمال الاغاثة في الأممالمتحدة على أيدي ميليشيات موالية لجاكرتا في تيمور الغربية الاندونيسية. وصوت نحو 80 في المئة من شعب تيمور الشرقية في العام الماضي لصالح الانفصال عن الحكم الاندونيسي مما تسبب في هياج ميليشيات موالية لجاكرتا قتلت مئات ودفعت آلاف الى مخيمات اللاجئين وألحقت دمارا بكثير من الأراضي. وقال محفوظ استنادا الى معلومات من المخابرات الاندونيسية فان شعب تيمور الشرقية بدأ في الضجر من الظروف الحالية في بلادهم ويرغبون في الانضمام الى اندونيسيا مرة أخرى . واتهم الأممالمتحدة بعدم القيام بواجبها في ادارة هذه المستعمرة البرتغالية السابقة ومن المتوقع ان تحقق استقلالا رسميا بعد اجراء انتخابات في أواخر العام القادم. وقال بيتر جالبريث وهو مسؤول سياسي كبير في الأممالمتحدة بتيمور الشرقية ان شعب هذا الاقليم أوضح اختياره. وأضاف قائلا: في عاصمة تيمور الشرقية ديلي يصعب تصديق ان الشعب غير موقفه بشأن نتائج الاستفتاء مع وضع في الاعتبار أفعال الجيش والميليشيات في الأسابيع الأخيرة من الحكم الاندونيسي ,من جهة أخرى كرر وزير الدفاع الأمريكي وليام كوهين أمس الأحد من سنغافورة دعوته الى سحب الميليشيات المسلحة من تيمور الغربية خصوصا بعد اغتيال أربعة من العاملين في منظمات انسانية تابعة للأمم المتحدة. وأضاف كوهين قبيل مغادرة سنغافورة في طريقه الى اندونيسيا انه سيمارس ضغوطا على الرئيس الاندونيسي عبدالرحمن وحيد لحل هذه الميليشيات.