نيويورك الاممالمتحدة - رويترز - يعتزم مجلس الامن ارسال بعثة الى اندونيسيا الاسبوع المقبل، للتحقيق في تجدد هجمات المسلحين في تيمور الغربية على موظفي الاممالمتحدة ومدنيين تيموريين شرقيين محاصرين في مخيمات للاجئين. وقال ديبلوماسيون حضروا جلسة مغلقة للمجلس اول من امس، ان الوفد "سينقل رسالة شديدة اللهجة الى الحكومة الاندونيسية" يطالبها فيها بنزع سلاح ميليشيا موالية لها ومحاكمة المسؤولين عن هجمات استهدفت مكاتب الاممالمتحدة ومخيمات اللاجئين الاسبوع الماضي. وجاء في وثيقة وزعت على اعضاء المجلس ان الوفد سيحض جاكارتا على وضع "برنامج يتمتع بالمصداقية لضمان عودة امنة للاجئين" الى ديارهم. كما يتوقع ان ينقل وزير الدفاع الاميركي وليام كوهين رسالة مماثلة خلال زيارته لجاكرتا الاسبوع المقبل. وكان موظفو الاغاثة التابعون للامم المتحدة غادروا تيمور الغربية بعدما اجتاحت الميليشيا الموالية لجاكرتا مكتباً للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين في بلدة اتامبوا الاربعاء الماضي، ما أسفر عن قتل ثلاثة من موظفي الاممالمتحدة وثلاثة مدنيين. ونفذت الميليشيا التي شكلها في الاساس الجيش الاندونيسي، اعمال عنف في تيمور الشرقية العام الماضي، بعدما اختار سكان الاقليم الاستقلال عن اندونيسيا في استفتاء اشرفت عليه الاممالمتحدة. وتقع اتامبوا في تيمور الغربية وتركزت فيها جهود الاغاثة الدولية للعناية باكثر من 120 الف لاجىء من تيمور الشرقية نزحوا الى مخيمات على الحدود بين شطري تيمور هرباً من العنف. وقررت الاممالمتحدة تعليق عملياتها في تيمور الغربية بعد هجوم اتامبوا. وتعرضت جاكارتا لضغوط من المجتمع الدولي لملاحقة وقمع الميليشيا التي تعمل قرب المخيمات.