بعد ان ازدانت شوارع الرياض هذه الأيام بسيارات المرور المزينة باللون الرمادي!، ولعل اللون يكون فاتحة خير وقدم سعد عليهم وعلينا، ونتمنى أن نرى إحصائيات الحوادث انخفضت في السنوات القادمة فلعل الناس يتفاءلون باللون الرمادي عكس ما هو متعارف عليه. نتمنى ألا نقول بعد سنة من الآن تغيرت الألوان والموت واحد,, ووو,,, نتمنى على المرور أن تكون فعالياته أكثر من لوحات القماش المعلقة على جوانب الجدران في الشوارع والتي لن يراها المسرعون على كل حال، وأكثر من جملة لا تسرع يابابا نحن في انتظارك فقد كنت أقولها لوالدي يرحمه الله، اتمنى ان يكون تواجد الجنود أكثر من متفرجين في كثير من الأحوال والمواقع، وكمثال على ذلك الواقفون عند الإشارة التي تقع في تقاطع كوبري الخليج مع شارع صلاح الدين، الستين وذلك في ساعات الصباح الأولى والموظفون متوجهون لأعمالهم، فإذا كان لديك رغبة جامحة في المخالفة أو قطع الإشارة فما عليك إلا التوجه الى هناك لأن بعض المتواجدين أكسل من القدرة على ملاحقتك ولو حتى بعيونهم. نتمنى أن يكون هناك حملات توعية سواء كانت أفلاماً أو محاضرات في المدارس الثانوية بشكل خاص، وذلك عن السرعة وخطورتها والحوادث المرورية وأن توزع نشرات توعوية لكل مرحلة عمرية ما يناسبها، وان تبث قنواتنا التلفزيونية برامج هادفة خلاف تلك المرافقة للصقر والنسر وسرقة المفتاح. جميل جدا تخريم الرخص، وجميل جدا ان يكون هناك نظام,, ولكن كما نفرض النظام وإلزامية تطبيقه فإنه من الضروري ان يكون هناك قانون عقوبات، ولا فرق هنا بين دتسن وشبح مظلل!! . أتمنى ألا تكون العملية مجرد تغيير للألوان كما تغيرت سماؤنا منذ سنوات قلائل، فالطائرات هي الطائرات والخدمات مكانك سر، وأجمل ما في التغيير ان الأطفال الذين كانوا ما ان يركبوا الطائرة حتى يطالبوا بالوجبات والعصيرات والألعاب لم يعودوا يطالبون بوجبات السعودية فالتوست اللهم لك الحمد متوفر حتى في بقالة أحمد خان. نقطة أخيرة مهمة جدا وهي أن الجندي لا يجب أن يبقى هو الجندي السابق، فالعالم تطور,, وجنودنا بأمس الحاجة إلى دورات تدريبية في فن التعامل مع الناس بجنسياتهم المختلفة، فلم يعد أحد وفي ظل الضغوط النفسية يستطيع ان يستحمل جلافة بعض الجنود,, ومناداة السيارات باسمائها,, تحرك ياكورلا,, تحرك يامازدا,, تحرك ياكيا,,، واتحداهم ان ينادوا على الشبح!! كما يجب ان تكون اختبارات القبول والمقابلات الشخصية مقننة عند اختيار العسكريين وذلك فيما يتعلق برجل المرور على وجه الخصوص, إذ لا بد ان تكون له من المواصفات السلوكية والجسدية ما يميزه عن غيره لما يتطلبه دوره من لباقة ولياقة. أتمنى وما أكثر الأمنيات,.