ما أجمل التعبير عندما يكون صادقاً.. وعندما يكون نابعاً من القلب.. وما أجمل الفرحة.. عندما تكون نابعة من الأعماق.. الوطن.. كل الوطن.. من أقصاه إلى أقصاه.. هتف الساعة التاسعة من مساء الجمعة وقال: مرحباً بسلطان.. كل السعوديين.. كانوا ينتظرون تلك اللحظة. كل السعوديين ينتظرون إطلالة ولي العهد الأمين.. ذلك أن السعوديين يربطهم بقيادتهم وشائج من الولاء والمحبة والقواسم والروابط التي لا تربط أي شعب في هذا الكون بقيادته.. ولا يمكن أن تتوفر لأي أمة من الأمم اليوم. سلطان بن عبدالعزيز.. له مكانة عظيمة في نفوسنا.. ومهما حاول المواطن أن يُظهر بعض حبه لسلطان.. فلن يقدر.. فالحب أكبر من أي تعبير.. سلطان بن عبدالعزيز.. زرع حبه في قلوب الجميع بخصال وسجايا ومواقف لا يقدر عليها.. إلا سلطان بن عبدالعزيز. سلطان بن عبدالعزيز.. أحب الناس.. كل الناس فأحبوه. وسلطان بن عبدالعزيز ترجم حبه للناس بمواقف ومبادرات وعطايا وإنجازات وصل نفعها لكل مواطن. الحب بيننا وبين هذا الإنسان العظيم.. لا يعدله حب. أنت يا سيدي.. قريب منا.. ونحن معك وفي داخلك في كل لحظة. ويوم الجمعة.. خرجت المدن والقرى كلها لاستقبال سلطان.. وتسمر الجميع أمام التلفاز ليشاهدوا هذه اللحظة الغالية. سلطان بن عبدالعزيز.. وصل سليماً معافى. سلطان بن عبدالعزيز.. وطأت قدماه الوطن.. وعاد لنا.. وهو اليوم بيننا.. لحظة من أجمل اللحظات.. ولحظة كنا ننتظرها (14) شهراً.. لكننا لم نفتقد سيدي خلالها.. قائداً.. وراعياً.. ومتابعاً.. وحاضراً.. وداعماً.. ومسانداً.. وعملاً لا يتوقف.. من أجل المملكة العربية السعودية وشعبها. نقلب صحفنا كل يوم خلال تلك المدة.. فنجد موقفاً لسلطان.. ولمسة لهذا الإنسان العظيم.. ونجد الوطن يعيش في وجدانه كل لحظة. ويوم الجمعة.. نقلب المحطات الفضائية فلا نجد.. إلا مشاعر الفرحة والغبطة. لا نرى.. إلا التعبير الصادق والحب المتبادل.. لا نرى.. إلا مظاهر لا يمكن أن نراها.. إلا في هذا الوطن.. الذي ينعم بهذه الخصوصية.. التي تجمعه بقيادته.. ولا ينعم بها شعب آخر. سلطان بن عبدالعزيز.. لم يغب عنا لحظة واحدة.. كان بيننا طوال هذه المدة.. موجوداً بيننا بعطاءاته.. وبجوده.. وبنبله وإنسانيته والعمل الذي لا يتوقف. والوطن والمواطن.. لم يغيبا عن سيدي لحظة واحدة. سيدي.. أنت لم تغب عن قلوبنا لحظة واحدة.. ونحن نجزم.. أننا لم نغب عنك لحظة واحدة. أنت في قلوبنا.. ونحن في قلبك.. وهكذا عرفناك دوماً.