قال رئيس هندوراس المخلوع مانويل زيلايا في وقت مبكر أمس الجمعة: إن اتفاقا لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد فشل في أعقاب تحرك الحاكم الفعلي للبلاد روبرتو ميتشيليتي لتشكيل حكومة جديدة بدون زيلايا. وكان القادة المتنافسون قد اتفقوا الأسبوع الماضي على إنهاء أزمة سياسية استمرت أربعة أشهر وتشكيل ما سمي بحكومة وحدة ومصالحة بحلول الخميس لكنهم اختلفوا بعد ذلك حول من يقود الحكومة. ورفض زيلايا أن يختار أي أعضاء في الحكومة لكن ميتشيليتي قال إنه سيمضي في تشكيل الحكومة بدونهم. وقال ميتشيليتي في خطاب تلفزيوني إلى الأمة: (استكملنا عملية تشكيل حكومة وحدة.. تمثل طيفا واسعا بالرغم من أن السيد زيلايا لم يرسل قائمة بممثليه). وقال زيلايا عبر متحدث إن الاتفاق الذي توسطت فيه الولاياتالمتحدة انتهى وألقى بمسؤولية فشله على الحكومة الفعلية. وقال خورخي رينا ممثل زيلايا للصحفيين: (تظاهروا بأنهم ينخرطون في الحوار بينما ما فعلوه هو مثل الانقلاب.. قوضوا الديمقراطية في هندوراس). وفي وقت سابق استقال الوزراء في الحكومة الفعلية لتمهيد الطريق أمام تأليف الحكومة الجديدة التي قال ميتشيليتي إنها ستضم أسماء طرحتها فصائل سياسية مختلفة. وفرضت العزلة الدبلوماسية وتوقفت المساعدات الدولية للدولة الفقيرة المصدرة للبن والنسيج منذ الإطاحة بزيلايا ونفيه وهو بملابس النوم خلال الانقلاب الذي وقع يوم 28 يونيو حزيران مما فجر أسوأ أزمة سياسية في أمريكا الوسطى منذ عقدين. وقال زيلايا إن الانتخابات الرئاسية التي تحل يوم 29 نوفمبر تشرين الثاني لن تكون شرعية ما لم يعد إلى السلطة أولا لاستكمال الفترة المتبقية من ولايته التي تنتهي في يناير كانون الثاني.