قال عضو في فريق الوساطة الدولية في أزمة هندوراس إن الحكام الفعليين في البلاد انتهكوا اتفاق حل الأزمة السياسية بتشكيلهم حكومة وحدة لا تضم ممثلين للرئيس المخلوع مانويل زيلايا. وكانت منظمة الدول الأميركية كلفت الرئيس التشيلي السابق ريكاردو لاغوس ووزيرة العمل الأميركية هيلدا سوليس بالتحقق من تطبيق الاتفاق. وقال لاغوس لشبكة (سي أن أن) الناطقة بالإسبانية يوم السبت إن الحاكم الفعلي لهندوراس الرئيس روبرتو ميتشيليتي انتهك الاتفاق بتشكيله حكومة وحدة من جانب واحد. كما عبر الاتحاد الأوروبي في بيان صدر عن رئاسته أمس عن (قلقه من تعطيل تنفيذ الاتفاق)، ودعا الجانبين إلى تجديد المحادثات بينهما والعمل على (إعادة تأسيس النظام الديمقراطي والدستوري). وكان ميتشيليتي أعلن في وقت متأخر الخميس عن تشكيل (حكومة وحدة ومصالحة) لا تضم ممثلين عن زيلايا بعد رفض الأخير تقديم لائحة بأسماء مرشحيه لحكومة الوحدة مطالبا ميتشيليتي أولا باتخاذ إجراءات ل)عكس الانقلاب) الذي أطاح به من السلطة يوم 28 يونيو الماضي. وأعلن زيلايا الذي يعيش لاجئا في السفارة البرازيلية ببلده صباح يوم الجمعة انهيار الاتفاق، وطالب البرلمان بعقد جلسلة طارئة خاصة لإعادته للسلطة. وكان الزعيمان توافقا على تشكيل (حكومة وحدة ومصالحة) بحلول الخميس الماضي استنادا إلى اتفاق توسطت فيه الولاياتالمتحدة لإدارة البلد لحين إجراء انتخابات رئاسية جديدة بتاريخ 29 نوفمبر الجاري لكنهما اختلفا بشأن من سيتولى رئاسة الحكومة. وطالب الاتفاق بعودة الوضع إلى ما قبل الانقلاب، لكنه لم ينص على إعادة زيلايا إلى السلطة وإنما دعا البرلمان لعقد جلسة لحسم هذا الأمر دون أن يحدد موعدا نهائيا لذلك، كما أنه لم يوفر بديلا إذا صوت البرلمان ضد عودة زيلايا أو فشل في التصويت.