التقى الرئيس المصري حسني مبارك أمس بمقر رئاسة الجمهورية مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي وصل القاهرة الليلة الماضية لمناقشة آخر التطورات في الأراضي الفلسطينية. وتم خلال اللقاء بحث عملية السلام وتطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية وجهود المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية التي تقودها مصر بين كافة الفصائل. من جهة أخرى أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تمسكها بموقفها من الورقة المصرية للمصالحة الوطنية، مشددةً على رفض أي تهديدات بتشديد حصار قطاع غزة في أعقاب التوتر مع القاهرة. ونفى القيادي في حركة حماس يحيى موسى، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية أمس الثلاثاء، أن تكون حماس تطرح أي تعديلات جديدة بشأن ما تم الاتفاق عليه مع مصر في الورقة الخاصة بتوقيع المصالحة. وقال موسى إن حماس تطالب بالعودة إلى ما تم الاتفاق عليه مسبقا مع القاهرة من بنود صادقت عليها الفصائل الفلسطينية وليس فرض تعديلات، معتبراً الحديث عن تعديلات تريدها حماس (دعاية إعلامية موجهة ضد الحركة لا صحة لها). وأكد قيادي حماس أن حركته (عازمة على الوصول الإيجابية للنهايات فيما يتعلق بتحقيق المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام الداخلي) وأنها تتمسك بإنجاح الجهد المصري في هذا السياق. وقال مصدر مصري مسئول أمس إن القاهرة ترفض أية تعديلات من جانب حركة (حماس) على الورقة المصرية الخاصة بالمصالحة بين جميع الفصائل، مشيراً إلى أن التوافق بين الفصائل (جرى بدون ضغوط على أي منها). وقال المصدر إن (الورقة المصرية الخاصة بالمصالحة جاءت نتيجة للتوافق فيما بين جميع الفصائل على جميع البنود التي شملتها الورقة في الاجتماعات التي استضافتها القاهرة في الفترة الماضية).