قتل 41 شخصا معظمهم من المدنيين أمس الاثنين حين فجر انتحاري نفسه قرب قافلة عسكرية عند نقطة تفتيش في سوق مزدحم شمال غرب باكستان، على ما أفاد وزير في الحكومة المحلية. واستهدف الانتحاري القافلة أثناء مرورها أمام نقطة تفتيش أمنية قرب سوق مزدحم في بلدة البوري في إقليم شانغلا القريب من وادي سوات الذي شهد في الربيع هجوما عسكريا شنه الجيش على طالبان. وقال ميان افتخار حسين وزير الإعلام في الولاية الشمالية الغربية الحدودية:( إن 41 شخصا قتلوا وأصيب 45 بجروح في العملية الانتحارية). وأضاف:( إن 12 من الجرحى في حالة خطرة). وأشار إلى أن ستة من القتلى هم جنود. من جهتها قصفت مقاتلات باكستانية معاقل طالبان في منطقة القبائل الواقعة شمال غرب البلاد والخارجة عن سيطرة الحكومة ما أدى إلى مقتل 31 مشتبها به من الناشطين. وقال مسؤول الحكومة المحلية مناسب خان:( إن مقاتلات قصفت مختلف مخابئ طالبان في إقليم ماموند في باجور) في إشارة إلى إقليم شمال العاصمة الإقليمية بيشاور. وأكد مسؤول في الاستخبارات في خار -أبرز مدينة في باجور- حصول الضربات الجوية وحصيلة القتلى. إلى ذلك ارتفعت أمس حصيلة الهجوم وعملية احتجاز الرهائن التي نفذتها طالبان في مقر قيادة الجيش الباكستاني إلى 22 قتيلا هم 11 عسكريا وثلاث رهائن وثمانية من المهاجمين، وذلك بعد وفاة ثلاثة جنود متأثرين بإصاباتهم. من جهتها أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم حسب ما أفاد متحدث باسم الحركة لوكالة فرانس برس. وصرح عزام طارق المتحدث الرئيسي باسم حركة طالبان باكستان (نعلن مسؤوليتنا عن الهجوم على المقر العام. وقد نفذ فرع البنجاب التابع لنا ذلك الهجوم). إلى ذلك لقي مسؤول حكومي باكستاني مصرعه في هجوم شنه مسلحون مجهولون عليه أمس في مدينة كويتا عاصمة إقليم بلوشستان الجنوبي الغربي. وقالت مصادر الشرطة إن المسؤول الذي تعرض للاغتيال يدعى محمد أشرف وكان يشغل منصباً كبيراً (مفتش قسم المناجم)، مشيرة إلى أن عملية الاغتيال وقعت على شارع سهرياب بالمدينة.