لفت انتباهي ما كتبته منى احمد بالعدد رقم 11255 في 23/5/1424ه رداً على ما كتبته حول مقال سابق للاخ والكاتب عبد الله المقحم بعنوان «دعوا السياسة وعليكم بالخضري..!» ولأن ما كتبَته في واد والرد في واد آخر ولم يرق للمستوى المطلوب فان عدم الرد في مثل هذه الحالات يكون ابلغ من الرد في حد ذاته. كما اطلعت على ما كتبته الاخت منى أحمد أيضاً بالعدد رقم 11241 في 9/5/1424ه رداً على ما كتبه بعض الاخوة والاخوات وانا واحد منهم اشادة بقلم الكاتبة «طيف احمد» وحين ذكر اسمي تحديداً رغبت بالرد وباختصار من خلال النقاط التالية: أولاً: لا يوجد كاتبة باسم «منى احمد» وهذا مجرد اسم وهمي يقف وراءه اسم حقيقي اعرفه جيدا ومن نفس المحافظة التي اقيم بها واتمنى ألا اضطر لذكره لاحقاً واعتقد ان القارىء المتابع يستطيع معرفته بسهولة. ثانياً: هذا اسلوب قديم وعقيم فعندما يقوم احدهم بكتابة مقال أو تحقيق ولا يكون له الصدى المطلوب الذي توقعه ومن باب حب الظهور المزيف يقوم بالرد والتعقيب على نفسه من خلال اسماء وهمية من نسج خياله لا وجود لها على ارض الواقع أو عندما يريد مهاجمة شخص ما لحاجة في نفس يعقوب ولا يملك الشجاعة للظهور باسمه الحقيقي. ثالثاً: الكلمة امانة ومسئولية ومصداقية مع النفس ومع الآخرين وفي نفس الوقت شجاعة ادبية فمن لديه وجهة نظر حتى لو كانت مخالفة وهو على قناعة تامة بها عليه طرحها وباسمه الحقيقي بدلا من التخفي وراء هذا الاسم أو ذاك. رابعاً: لست الوحيد الذي اشاد بقلم الكاتبة طيف احمد حيث كانت البداية من الاخ والكاتب عبد الله الكثيري من خلال صفحته الاسبوعية «شواطىء» عندما اشاد بقلمها ووصفه بالرشيق بعد ذلك توالت تعقيبات الاخوة والاخوات ومن مختلف المناطق وكلها تؤيد وجهة نظر الكاتب. خامساً: الكاتبة المذكورة من الأقلام الواعدة والقادمة بقوة والتي اثبتت وجودها من خلال اسلوبها الراقي وأطروحاتها المميزة وقلمها الرشيق كما وصفه الاخ الكثيري. وسواء أشاد بها البعض وانا واحد منهم أو اعترض البعض على تلك الإشادة فهذا لا يقلل من قيمتها ولا يغير من الواقع شيئا لدى المختصين الذين يقدرون العمل الابداعي بغض النظر عن أية اعتبارات اخرى. سادساً: هناك فرق كبير بين الاشادة بشخص لذاته والاشادة بانتاجه الفكري وابداعاته في مختلف نواحي الحياة. سابعاً: كما قلت في تعقيب سابق على الاخت «نورة العبد العزيز» (يظن بعض ضيقي الافق ان من يكتب عن شخص أو يشيد به لابد انه يعرفه معرفة شخصية أو تربطه به علاقة مما يدفعه لتسخير قلمه لمدحه وإبرازه بغض النظر عن استحقاقه لذلك من عدمه... ولا يعقل ان هؤلاء جميعا يعرفون الكاتبة طيف أو تربطهم علاقة معها). ثامناً: ما تنشره الصحافة عموما لا يعدو كونه اداء ووجهات نظر قد يتفق معها البعض وقد يعارضها البعض الآخر وهذا امر طبيعي ولكنها في نهاية المطاف غير ملزمة لأحد وتمثل وجهات نظر اصحابها لكن عندما تتفق آراء الناس حول قضية أو موضوع مطروح للنقاش فهذا يعطي مؤشرا قويا على صحة وجهة النظر المطروحة وهذا ما حدث بالنسبة للكاتبة المذكورة حيث اشاد بها الجميع من الجنسين ومن مختلف المناطق واذا وجد صوت واحد يعارض فهذا من حقه ولكنه في النهاية لا يمثل الا نفسه فقط. تاسعاً: كان رد الكاتبة طيف احمد في هذه الصفحة بعدد الجزيرة رقم 11276 في 15/6/1424ه وافيا وكافيا حيث وضعت النقاط على الحروف وقارعت الحجة بالحجة اذا كان هناك حجة أصلاً. في الختام اشكر عزيزتي الجزيرة وجميع القائمين عليها على اتاحة الفرصة لطرح الرأي والرأي الآخر في حوار هادف وبنّاء بعيدا عن الانفعالات الآنية التي تحركها الاعتبارات النفسية والشخصية الضيقة وانطلاقا من المبدأ القائل «اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية» هذا وللجميع خالص تحياتي وتقديري. مشاري بن خالد الدعجاني - محافظة شقراء