حين أطالع أحد الكتّاب وقد كتب عن مكارم ونخوة هذا الرجل المعطاء بجزالة، فأردد في داخلي.. لم ينُصف الرجل.. وحين أتحدث عنه اليوم فلأنصف نفسي قليلاً لمنح هذه القامة شيئاً مما تستحق.. وإن كان ما سأكتبه ليس سوى نقطة صغيرة جداً في بحر كرم وعطاء هذا الرجل الطيّب الوفي، صاحب القلب النقي الأبيض.. فسيرة هذا الشهم تمنحك هذا الشعور.. وغيري كثير يحادثون أنفسهم كحديثي.. هو نقي.. متدفق العطاء ويبذل بسخاء.. ويقدّم لوطنه عن طيب خاطر ونفس راضية.. يحب الخير ويسعى له.. وسيظل اسمه محفوراً بذاكرة التاريخ نظير أعماله التي أصبحت شواهد وبراهين على حجم ما يقدّمه منذ سنين طويلة.. وعندما يذكر اسم هذا الشيخ فلن تسمع سوى كلمة واحدة (ونعم).. يقولها من سبق له مقابلته ومجالسته.. ويقولها من لم يكتب له مقابلته ولكنه يسمع عن صيته بأفعاله وأقواله وبذله وطيبته وتواضعه وفكره وسيرته التي تذهب به إلى قائمة الرموز والنوادر.. حين أتحدث عن شخصية بحجم وقامة وعطاء الشيخ علي بن محمد الجميعة فستقف الكلمات قاصرة عن وصف أعماله وأفعاله التي أصبحت مضرب المثل في شموليتها وتنوعها وأهميتها وأثرها النافع.. وحين يبادر أبو فهد إلى حل الأزمات الإدارية والمالية التي تواجهها أندية منطقة حائل فلا جديد في ذلك، فقد تعود الجميع منه مثل ذلك طوال سنين ماضية ولا يزال - أمد الله بعمره وبارك في ماله وأبنائه - ينتهج ذات النهج لمعاونة أبنائه وإخوانه في الأندية للسير نحو تنفيذ تلك المناشط والبرامج التي رسمتها الرئاسة العامة لرعاية الشباب باتجاه شباب الوطن.. ولأن ختامها مسك فلن يكون أفضل من قول الحق تبارك وتعالى: {إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً} الطائي ينتظر عامه الخمسين..! يبدو أن النهج الذي رسمته إدارة نادي الطائي والذي تمثّل بالاستعانة بثلاثة عناصر فقط هم (فهد فلاتة ويوسف رشيد وسعد العبود) لسد بعض المراكز وتدعيم أخرى في الفريق الأول هذا العام وخصوصاً أن هذا الثلاثي يتمتع بخبرة عريضة ومستوى فني جيد ستعطي إضافة فنية للفريق مع تصعيد عدد من شباب النادي للفريق، ودعمها الكبير للجهاز الفني بقيادة التونسي الخبير محمد ألدو للمضي في مشوار التجديد وبناء الفريق وفق أسس مقنَّنة بدأت معالمها قبل عام من الآن ستؤتي ثمارها على المدى الطويل لإعادة الطائي إلى سابق عهده.. الشيء الجميل بالفعل هو الدعم الجماهيري الذي يجده مجلس الإدارة في قيادة النادي للسنة الثانية رغم أن الفريق تعثر في آخر خطواته الموسم الفائت لتحقيق الصعود الذي أصبح مطلباً مع استقرار الفريق فنياً مطلع الدور الثاني لكنه حينما لم يتحقق سمعنا حديثاً واسعاً عن أن ما حققه الفريق يعد شيئاً طيباً بعد نكسة الهبوط.. وهو كذلك على أية حال.. والأجمل هي تلك الوقفة الجماهيرية القوية خلف الفريق ولكنها وقفة غير مستغربة إطلاقاً من جماهير الطائي التي تعي جيداً أن فريقها كان بأمس الحاجة لها أكثر من أي وقت مضى.. ولن نضيف جديداً إن قلنا إن مثل تلك الوقفات هي امتداد لمواقف مشهودة لجماهير الطائي في كل زمان ومكان يحتاج فيه الطائي لجماهيره الوفية.. دوري الدرجة الأولى الذي سيشارك به الطائي هذا الموسم ستشهد نهايته مرور 50 عاماً على تأسيس هذا النادي العريق وبالتالي فأمام أبنائه مرحلة تاريخية يأملون بأن تكون أفراحهم مضاعفة - بمشيئة الله - بعودة فريقهم لدوري المحترفين وهو المكان المحبّب والمفضّل لمنسوبيه وجماهيره ومحبيه، بل إنهم يرون أنه المكان الطبيعي لناديهم، ومعهم كل الحق في ذلك عطفاً على سيرة هذا (الحاتمي) ضمن أندية الكبار.. كما يتطلعون بكثير من الأمل إلى أن تكون العودة مترافقة مع قطع مشوار جيد في تشييد منشآت ناديهم.. * تقف الكلمات حائرة في انتقاء ما يناسب تواصل وقفات رئيس هيئة أعضاء شرف الطائي الشيخ علي الجميعة مع الطائي.. * مؤكد أن هاجس العجز المادي في ميزانية النادي هو ما يؤرّق إدارة الطائي حالياً، لكن الوقفة الشرفية تبقى رهاناً قوياً بعد الوقفة المشرّفة الموسم الماضي.. * استقطاب القدرات الشابة التي تنتهجها إدارة الخبير فهد الصادر والدفع بها لميدان العمل الإداري داخل النادي هو (عمل) سيجني النادي نتائجه الإيجابية خلال السنين القادمة وسيكتب بحروف من ذهب في تاريخ الطائي.. * من المكاسب الجديدة هذا الموسم على المستوى الإداري وليد الجراد (إداري الناشئين) وفخري العباد (إداري مدرسة البراعم) بالإضافة إلى الزميل ثامر الطيار (مسئول جوال النادي)..