تسببت الأمطار الغزيرة والسيول في احتجاز وكيل إمارة جازان لأكثر من ساعتين، حيث كان يقوم بزيارة تفقدية لمراكز جازان ليكتشف نفسه أسيراً في أحضان طبيعة بكر وجمال ساحر يجبر على التأمل. وكان وكيل أمارة جازان الدكتور عبد الله بن محمد السويد قد استغرق 15 ساعة في جولته التفقدية لمحافظة العيدابي ومركز بلغازي ومحافظة الدائر بني مالك ومركز الحشر ومركز العمود التابعان لمحافظة الريث، وذلك للاطمئنان على احتياجات الأهالي وفقاً لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان. وأثناء تواجد وكيل الأمارة السويد في وادي لجب تساقطت الأمطار بغزارة لتحتجز وكيل الإمارة ومرافقيه، حيث تم نقل السيارات لأماكن مرتفعة بعيداً عن السيول، وفي هذه الأثناء رابط وكيل أمارة جازان ومن معه من المسؤولين في عرض الوادي حتى تخف الأمطار الغزيرة ووسط هذه الأجواء تحول الحصار إلى متعة حقيقة في أحضان طبيعة بكر (وادي لجب) الموقع السياحي الأكثر إغراءً بجازان حيث يخترق الجبال الشامخة في موقع لا تشرق عليه الشمس وتمر به مرور الكرام للحظات عابره قليلة، وفي أعماق الوادي يجد الزائر المتعة في المغامرة والاستكشافات المتجددة لتشكيلاته الصخرية المتنوعة والاستمتاع برؤية المياه العذبة والبرك الصغيرة والكبيرة المنتشرة على طوله وهدير شلالاتها، مما أعطته ميزة فريدة من نوعها. ومن جانبه أكد وكيل أمارة منطقة الدكتور عبدالله بن محمد السويد ل(الجزيرة) بأن المنطقة تمتلك مقومات سياحية جذابه وسط تنوع جغرافي فريد جبال خضراء وشواطئ زرقاء برمال ذهبية وأودية فاتنة، ووصف السويد وادي لجب بأنه من أجمل الأودية على مستوى المملكة ويستحق الزيارة، فهو من كنوز الطبيعة في وطننا الغالي.