قررت المحكمة العليا في باكستان أمس الثلاثاء تعليق منع زعيم المعارضة ورئيس الوزراء السابق نواز شريف من الترشح للانتخابات، كما أعلن محامٍ. وقال أطهر أوصف محامي الشقيقين شريف: إن (الحكم يقول إن الأمر بمنع شهباز شريف ونواز شريف من الترشح لانتخابات قد وضع جانباً). وكانت محكمة أصدرت قراراً في 25 فبراير بمنع شريف وشقيقه شهباز من الترشح لانتخابات وتولي منصب رسمي مما أثار تظاهرات احتجاج في مارس. وفي الأحداث الميدانية لقي ثلاثة من رجال الشرطة حتفهم أمس الثلاثاء في شمال غرب باكستان وذلك بعدما هاجم مسلحون الضباط الذين نشروا خارج منزل أحد المسلحين الإسلاميين المشتبه بهم كان قد ألقي القبض عليه الأسبوع الماضي. ووقع هذا الهجوم قبل فجر أمس في مقاطعة هاريبور التي تقع على بعد 65 كيلو مترا شمال العاصمة إسلام آباد. وقال ضابط شرطة بارز (إن رجالا مسلحين بالأسلحة الثقيلة هاجموا المبني وأطلقوا النار بدون تفريق بين رجال الشرطة الذين كانوا يحرسون المبنى). وقال الضابط الذي رفض الإفصاح عن هويته بسبب حساسية الواقعة (لقي ثلاثة ضباط حتفهم على الفور وأصيب اثنان آخران بجروح ناجمة عن الأعيرة النارية). إلى ذلك قالت جماعة حقوقية: إن مئات الآلاف من الباكستانيين المحاصرين بسبب الهجوم على حركة طالبان في سوات يواجهون كارثة وإن السلطات يجب أن ترفع حظراً للتجول حتى يمكن لهم أن يخرجوا من المنطقة وتدخل المساعدات. وأفادت أرقام حكومية بأن الهجوم على طالبان في وادي سوات الواقع على بعد حوالي 120 كيلومترا شمال غربي العاصمة إسلام آباد تسبب في رحيل 2.3 مليون شخص لكن يعتقد أن حوالي 200 ألف شخص لا يزالون في الوادي. وقالت منظمة هيومان رايتس ووتش (منظمة مراقبة حقوق الإنسان) ومقرها الولاياتالمتحدة: إن عجزاً حاداً في الغذاء والماء والدواء يخلق كارثة إنسانية كبيرة للمدنيين المحاصرين.