لم يحدد الاتحاد العماني لكرة القدم، موقفه من المرشح لعضوية المكتب التنفيذي في الاتحاد الدولي فيفا عن منطقة غرب آسيا عقب الاجتماع أمس الاحد في مسقط مع رئيسي الاتحاد الآسيوي محمد بن همام، والقطري الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني. ويتنافس على هذا المنصب ابن همام، الذي يشغله حالياً مع البحريني سلمان بن إبراهيم آل خليفة في الانتخابات، التي ستجرى في 8 أيار مايو. وأكد رئيس الاتحاد العماني خالد بن حمد،"ثبات موقفه حتى موعد الانتخابات، وأن رأيه الأخير سيكون مع الأغلبية في القارة الآسيوية"، معتبراً أن اللقاء مع رئيس الاتحادين الآسيوي والقطري"نابع من حرص ابن همام وحمد بن خليفة على أهمية التشاور، وتبادل الآراء والأفكار التي تخدم الأطراف الثلاثة". من جانبه، قال رئيس الاتحاد القطري، إن زيارة عمان"تهدف إلى التشاور مع رئيس الاتحاد العماني في الكثير من الجوانب، التي تخص كرة القدم ومصلحة الأطراف الثلاثة، خصوصاً أن ترشح ابن همام لعضوية المكتب التنفيذي ل"الفيفا"يحتاج إلى دعم ومساندة من الأشقاء". وأكد ابن همام من جهته في مؤتمر صحافي، أنه"ضمن حتى الآن 31 صوتاً من أصل 46 صوتاً"، مشيراً إلى أنه يسعى إلى الحصول على 38 صوتاً، ومنها صوت الاتحاد العماني. واعتبر أن زيارة عمان تأتي"للالتقاء مع الأشقاء في السلطنة، وطلب الدعم والمساندة حول ترشيحي للانتخابات المقبلة، لأن الجميع يعلم المنافسة الموجودة حالياً، كما ان الفرصة كانت سانحة للحديث عن التعاون بين الاتحادين الآسيوي والعماني". واكد ابن همام ان"الصراع قوي جداً ليس مع سلمان ال خليفة فقط، وان الانتخابات حظيت باهتمام اعلامي ليس على مستوى المنطقة العربية، فحسب بل على مستوى القارة الآسيوية وحتى العالم، واعتقد ان المنافسة ظاهرة صحية، وكل مرشح يطرح وجهة نظره، ويبيّن نقاط الضعف والقوة". وعن ترشحه لرئاسة الاتحاد العربي، قال ابن همام انه"مبدئي بالنسبة الي، لانني اسعى لاعادته الى طبيعته وممارسة لمّ الشمل وتطوير الكرة العربية، لان المجلس الحالي لا يقوم بهذا الدور اطلاقاً في هذه الفترة، وتناسى واجبه الذي كان من المفترض ان يقوم به منذ فترة طويلة، واعتقد انه من حق الدول العربية ان تسعى الى ذلك، لانه سينعكس ايجابياً على المنتخبات العربية، التي لا تزال بعيدة كل البعد عن المستوى المطلوب، وغير قادرة على المنافسة العالمية". واعرب ابن همام عن اسفه"لان هذه المنافسة لم تكن متوقعة اطلاقاً، وكنت اتمنى ان يكون الأشقاء الأقرب الى دعمي في هذه الانتخابات. لقد حاولت وضع قوانين ولوائح لمصلحة الاتحاد الاسيوي، ومنها تحديد فترة الرئاسة بأربع سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة، لكن هناك من سعى الى اضعافي لانني وضعت 46 اتحاداً آسيوياً في المستوى ذاته، وهذا ما اغضب البعض، لانهم يريدون عكس ذلك، على رغم ان اختيار العديد من اللجان يتم بحسب اللوائح المعتمدة في الاتحاد، وليس بحسب المزاجية التي يظنها البعض". واضاف:"كانت هناك اتهامات بتحجيم بعض الاتحادات ووجود محاباة لبعض منها حين اكدنا اهمية تطبيق المعايير المطلوبة في ايجاد اندية النخبة والمحترفة، فاتهمني البعض بمحاباة ايران خصوصاً من خلال اشراك 4 من انديتها في مسابقة دوري ابطال اسيا، متناسين ان لدى ايران 18 من اقوى الاندية الاسيوية، وكماً هائلاً من اللاعبين شبه المحترفين، اضافة الى الجماهير العريضة وكذلك المنشآت، وان كانت بعض الملاعب تحتاج الى تحسين". وحول احتمال ترشحه لرئاسة"الفيفا"، قال ابن همام:"انا لست سوبرمان او الرجل الطائر الى المناصب. لدي توجه واضح، وبعدها سيكون لكل حادثة حديث، لانني لا اريد ان استعجل في ذلك، واتمنى ان اوفق في الوصول الى المكتب التنفيذي، وبعدها سيتم التفكير في مناصب اخرى، والاهم هو خدمة وتطوير الرياضة بشكل عام، وفي القارة الآسيوية بشكل خاص". نشر في العدد: 16790 ت.م: 24-03-2009 ص: 29 ط: الرياض