تكشف ثقافة اللاعب السويدي (ويليهامسون) المحترف بصفوف الهلال وصاحب السعر الأعلى في سوق الاحتراف السعودي للاعبين الأجانب هذا العام تكشف ثقافته الاحترافية ورقي ونضج عقليته الكروية.. سرَّ تفوقه ونجوميته البارعة في وسط الميدان (فاللاعب السويدي) ربما يكون أكثر اللاعبين تعرضاً للضرب المتعمد واستخدام الأساليب غير المشروعة ضده من لاعبي الخصم في محاولة لهز معنوياته وإخراجه عن طوره النفسي والفني وبالتالي إسقاطه من برج تفوقه في مضمار التحدي.. ومع هذه الممارسات العنيفة المتكررة وهذه التجاوزات السلبية التي يقوم بها المنافسون ضده لم يسلك - اللاعب الأشقر - نفس الأسلوب والطريقة في التعامل مع هؤلاء بعنف ولم يصدر منه رد فعل سلوكي عكسي أو الخروج عن النص يحرج به فريقه بتصرفات صبيانية خارجة عن الروح الرياضية مثل ما يفعل البعض..!! بل شكلت ثقافته الاحترافية حصانة صلبة ومهارة فائقة ودرعاً واقياً في تقبل ما يصدر من ضعفاء النفوس من المدافعين أرباب الأهواء والأمزجة المتقلّبة.. الذين يتربصون للنجوم داخل الملعب ويتعمدون ضربهم وإيذاهم بأساليب غير حضارية وبطريقة تكشف إفلاسهم الفكري والسلوكي والأخلاقي وتكرِّس حقيقة غياب الوعي الاحترافي - إن صح التعبير - في ملاعبنا من قبل أرباب الضرب والعنف الرياضي.. وهنا تتجلَّى أهمية تكريس النشاط الثقافي بالأندية المحلية والنهوض به وتعزيز دوره في بناء الفكر الرياضي الاحترافي للاعب وتدعيمه بمكونات وأسس الثقافة الاحترافية بمفهومها الشامل التي تساعد اللاعب في التعامل مع الأخطاء واحترام المنافسة والشعار وعدم القيام بممارسات سلوكية غير رياضية.. تتجاوز كل قواعد المنافسة الشريفة والروح الرياضية العالية التي ينشدها الجميع.. (انظروا) إلى الأندية الأوروبية تحديداً كيف أنهم يسخّرون أهداف وتوجهات المناشط الثقافية لتغذية فكر اللاعب احترافياً وتعزيز سلوكه وثقافته الكروية وتكرّس هذا المفهوم لخدمة البناء الفكري والثقافي والمعرفي للاعب كجزء من متطلبات منظومة الاحتراف المتكاملة.. لضمان تحصينه بالمهارات اللازمة وبالتالي نجاحه في التعامل مع المؤثّرات النفسية والانفعالية والسلوكية التي تطغى مع حمَّى المنافسة وسط الميدان.. وربما يكون الأنيق السويدي (ويليهامسون) نموذجاً رائعاً للاعب الأوروبي وهو يؤكّد حقيقة ذلك ويقدّم لنا في ذات الوقت درساً عظيماً - يجسد أهمية وعي وثقافة وفكر اللاعب ودور ذلك في استثمار النجومية والارتقاء بالأداء الفني والسلوكي على عكس واقع اللاعب السعودي الذي دلف بوابة الاحتراف بلياقة ثقافية متواضعة علاوة على ضعف التحصيل العلمي، وهذه العوامل أعتقد أنها كافية أن تجعل عمر نجومية اللاعب في الساحة الرياضية أقصر من حبل الوريد طالما أن مناشطنا الثقافية بالأندية ما زالت تغط في سبات عميق.. إلا من رحم الله. *** * يقول الكاتب الشمولي الأستاذ (عبد الله العجلان) منذ سنوات والناس تشتكي والأقلام تكتب عن تخبط أمانة الاتحاد وفوضى لجنة الانضباط وتدهور لجنة الحكام والفنية والمسابقات والاحتراف ومع هذا لا جديد، والأسماء نفسها لم تتغير..!! الزميل (العجلان) لامس الحقيقة المرّة التي تكشف لنا تأثير غياب التخصص العلمي الدقيق.. عن كثير من القرارات والأفكار والأهداف المختلفة. * (كعادته) ودع النصر بطولات الموسم المحلية صفر اليدين والبركة في المنهجية الإدارية العقيمة التي تقود الأصفر الجريح إلى عالم التخبطات والانكسارات المتوالية. * تكفّل عضو الشرف بنادي الرياض الفاعل ماجد الحكير بسداد ديون مدرب ناشئي الرياض الراحل فهد البطران - رحمه الله - بادرة رائعة تؤكّد شهامة وأصالة ووفاء (الحكير). * الأستاذ الخلوق (خالد الحسين) مدير عام الإعلام والنشر.. قدرة إعلامية ناضجة (فكراً وخلقاً ومهنياً) تجبرك على احترامها وإكبارها. * غاب القانون الرياضي بمفهومه العلمي عن منافساتنا المحلية فظهرت أساليب العنف والضرب في أبشع صورها..!! * الهلاليون يخشون أن تكون نهاية نجمهم الصاعد (أحمد الفريدي) مثل نهاية مهاجم الأهلي (عبد الرحمن أبو سيفين) الذي كتبت الإصابة العنيفة نهايته المبكرة مع الكرة..!! * بهدوء وعقلانية يقود (روح الأهلي) الأمير خالد العبد الله حملة تطويرية لتصحيح الأوضاع الأهلاوية بعد الخروج المر من بطولات الموسم.. وفق خطة إستراتيجية تحمل رؤية ورسالة واضحة المعالم تعيد للقلعة وهجها وحضورها التنافسي. * يستحق الرئيس الهلالي والشاعر الرياضي المثالي (عبد الرحمن بن مساعد) - هذا العام - لقب رجل الأدب التنافسي وهذا يكفي..! * الخبير النفساني (د. صلاح السقاء) عاد بعد غياب طويل لعشقه الأزلي الرياض - النادي - بعد انتهاء تفرغه العلمي في أمريكا وقدَّم محاضرة نفسانية للاعبي المدرسة مؤخراً كان لها مفعول السحر في كسب اللقاء الحرج ضد سدوس وبالأربعة. * يا ساتر.. أدوات حادة وسكاكين نقلتها بعض الجماهير إلى استاد (درة الملاعب) في لقاء الديربي الأخير.. ترى من المسؤول عن هذه التصرفات المشينة المرفوضة شرعاً وقيماً ومبدأً..؟!! * تعازينا القلبية لنجم الكرة السعودية - سابقاً - الخلوق ماجد عبد الله في وفاة والدته (رحمها الله)، سائلين المولى عزَّ وجلَّ أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته.. و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}