جلست بجانب الجهاز الفني الإسباني الذي سيقود المنتخب في المرحلة المقبلة أثناء مباراة الهلال والاتفاق بالدمام ولاحظت أن الجماعة متحمسون جداً كل بجهازه (الأيباد) وهات يارصد، وأعجبني تشخيصهم للعب أولاً بأول ولتحركات اللاعبين ووضح أنهم متحمسون جداً للعمل فقلت للعزيز زكي الصالح مدير المنتخب الذي كان بقربي بدايتكم مشجعة .. ولكن نصيحة متابع بلّغ الجماعة أن لايتعبوا حالهم بالرصد فالمشكلة ليست بالاختيار وإنما فيما هو أكبر من ذلك فاللاعب الذي يدونون اسمه في هذه المباراة لن يشاهدوه كما هو في اللقاء المقبل، وبمعنى آخر علة الكرة السعودية في ضعف الانضباط السلوكي لمعظم اللاعبين خلال مشاركاتهم مع أنديتهم وطرحت له أمثلة عديدة وأسماء برزت واختفت بل البعض تم عزله. فرد العزيز الأنيق الكابتن زكي بوعي وإدراك وقال المسؤولية مشتركة بين الأندية والإعلام وإدارة المنتخب للعمل معاً على علاج مشكلة اللاعب السعودي والتصدي للخطر الذي يرى زكي أنه جاء من الثراء الكبير للاعب الذي يصدم فكرياً بالتحول الكبير في أحواله فمن الليموزين يملك أكثر من سيارتين فاخرة ومن مصروف ال100 ريال أصبح في رصيده ملايين، ولذلك لانستغرب منه الانفلات والتجاوز سيما وأن فكره محدود بسبب صغر سنه وطالب الصالح بضرورة النظر في حكاية المبالغ التي تدفع للاعب وشدد على أن تأخر الرواتب يمنع الأندية من تطبيق النظام الاحترافي الصارم وفرض التدريبات الصباحية، وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب فاتفقنا في النهاية على أن منظومة العمل الاحترافي في الأندية تعاني من خلل واضح يتمثل في مقدم العقد الكبير ويخلفه تأخر رواتب، مما يحرم الأندية العمل بالمنهج الإداري السليم، ولكنه وعد بالعمل على حل تلك المعضلة بمشاركة الخبير المحنك والإداري الخلوق سلمان القريني وبالتفاهم مع المسؤولين في اتحاد الكرة والأندية ولكنه طالب بوقفة الإعلام وضرورة تكثيف توعية اللاعبين للاحتراف السليم. وجاءت نهاية النقاش أن لدينا عشرات من عمر عبد الرحمن، وبشهادة أسبانية ولكنها تحتاج إلى إدارة احترافية وتوعية وأنظمة صارمة تضمن استمرار تلك المواهب بعطاء مستقر سنوات طويلة. نقاط خاصة - صفقات الترقيع ستدفع ثمنها الأندية ففترة الانتقالات كانت مناسبة للتغيير إلا أن الأمر يتكرر سنوياً فعند اقتراب نهاية فترة اللاعب يسجل اليوم ويلعب غداً الله يرحم الاحتراف. - الجولات المقبلة للدوري ستكون ساخنة جداً ومن يملك البديل من الفرق المنافسة سيفوز بالدوري أو بالوصافة. - لا أدري كيف يعشق رجال الأعمال في المنطقة الشرقية (فارسها) الاتفاق ويبخلون عليه بدعم يبقي المتميزين في الفريق من أجانب ومحليين، كان الله في عونك يا عبدالعزيز الدوسري. الكلام الأخير قمة الألم أن تسكت وفي قلبك جرح يتكلم.