أرجعت شركة سابك صافي خسارتها المقدرة ب (974) مليون ريال في الربع الأول من عام 2009م إلى إطفاء قيمة الشهرة من صفقة جنراك إليكترك بمبلغ (1.181) مليار ريال بينما بلغت أرباح الشركة (207) ملايين ريال قبل تسجيل هذا الانخفاض، وقال الرئيس التنفيذي للشركة محمد الماضي في مؤتمر صحفي عقده أمس بمقر الشركة في الرياض إن هذا الانخفاض في قيمة الشهرة لم يؤثر على التدفقات النقدية للشركة، وأضاف أن الأزمة المالية والاقتصادية أدت إلى صعوبة حصول المستهلكين على التسهيلات المالية اللازمة من البنوك والمؤسسات المالية وبالتالي تسارع وتيرة هبوط أسعار المنتجات البتروكيماوية والحديد كما أن انحسار الطلب على المنتجات البتروكيماوية خصوصاً البلاستيكيات المبتكرة جَرَّاء الأزمة العالمية كان له تأثير قوي على أداء الشركات العالمية ومنها سابك وتابع الماضي: بالرغم من ذلك فقد حافظت سابك على نفس مستوياتها التشغيلية حيث بلغ إجمالي كميات الإنتاج خلال الربع الأول 14.17 مليون طن وبزيادة نسبتها 0.39% بينما زادت الكميات المباعة لتبلغ 11.53 مليون طن وبزيادة نسبتها 5% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق. وحول الضغوط التي تفرضها الأزمة المالية في ما يتعلق بتسريح الموظفين بعد ان قلصت شركات سابك بالخارج عدد عمالتها بنحو 1600 عامل حول العالم قال الماضي: لن نقوم بتسريح أي موظف أو عامل في المملكة فالشركة تمر داخليا بمرحلة نمو كبيرة جدا فلدينا الآن كيان وينساب وشرق وعدة مشاريع مستقبلية أخرى. ولاقى إعلان نتائج سابك ردود أفعال سلبية من متدوالي السوق هوى معها المؤشر دون مستوى ال5000 نقطة واغلقت سابك على النسبة الدنيا بسعر 42 ريالا وتخوف متابعون في السوق من نزولها إلى مستوى ال 40 ريالا لولا الحدود المسموح بها في السوق. إلى ذلك حمل اقتصادي فضل عدم ذكر اسمه شركة سابك مسؤولية هذه النتائج السلبية مشيرا إلى أن تأخر الشركة في إطفاء الشهرة وعدم البدء بها في الربع الرابع من 2008م حين كان السوق مهيئا بشكل اكبر للأخبار السلبية مع بدء الأزمة المالية. وكانت خسائر سابك قد بلغت خلال الربع الأول من 2009 974 ملايين ريال، مقابل صافي أرباح 6.924 مليار ريال للربع المماثل من العام السابق. ومقابل صافي أرباح 311 مليون ريال للربع السابق فيما بلغ إجمالي الربح 3.622 مليار ريال مقابل 13.790 مليار ريال للربع المماثل من العام السابق، بانخفاض قدره 74% أما الربح التشغيلي فبلغ 380 مليون ريال مقابل 10.891 مليار ريال للربع المماثل من العام السابق، بانخفاض قدره 97% وبلغت خسارة السهم خلال فترة الثلاثة أشهر 0.33ريال مقابل ربحية للسهم بلغت 2.31 ريال للفترة المماثلة من العام السابق. وحول انخفاض تقييم الشهرة وتكررها مع الأرباع القادمة قلل المهندس الماضي من احتمال تكررها وقال: (ليس بالضرورة فإذا كان هناك تحسن بالأسعار فستتحسن نتائج الشركة وبالتالي مع احتساب العملية المحاسبية قد لا يكون هناك داع لخفض تقييم الشهرة وهي مرهونة بالظروف المستقبلية) وعزا الماضي تأثر سابك للبلاستيكيات إلى انخفاض الطلب في صناعة السيارات وخسائر شركات كبرى مثل تايوتا وجنرال موترز وغيرها والتي تعيد هيكلة مصانعها للنمو بشكل كبير وقال إن المشكلة عالمية ولكن الأكثر حدة فيها هي الصناعات البلاستيكية. وحول مواجهة الشركات لضعف الطلب مع وجود مخزون مرتفع التكاليف قال: (مع ارتفاع أسعار البترول اصبح هناك مخزون عالي القيمة وتم استخدام هذا المخزون في الربع الأول بسعر عال وطبعا لن يستمر إن شاء الله معنا لأننا استفدنا منه وصرفناه في المبيعات). وحول تأثير هذه الخسائر على التصنيف الائتماني للشركة والحصول على التمويل اللازم لنمو مشاريعها قال نائب الرئيس للشؤون المالية المهندس مطلق المريشد إن تذبذب الأسعار خلال سنة لا يستدعي تغيير خطط سابك أو ينساب المبنية لمدة عشرين سنة وحتى ضعف الطلب على منتج خلال سنة لا يؤثر في الخطط طويلة المدى. وفي سؤال ل(الجزيرة) حول نقطة التوازن التي يمكن أن تصل إليها سابك مع تذبذب أسعار النفط قال الماضي إن زيادة أسعار النفط لا تؤثر فينا بل على العكس تساعدنا ولكن تدهور الاقتصاديات في ظل زيادة الأسعار تمخض عنه تأثير سلبي مباشر على جميع الشركات فارتفاع أسعار البترول ونقص الطلب كانا ضربتين موجعتين الشركات والقوية منها وليس سابك وحدها. وحول توقعات شركة سابك لموعد انجلاء الأزمة المالية قال الماضي: (كنت في مؤتمر جمعية مصنعي المواد البتروكيماوية مؤخرا وقد توقعت أغلبية المشاركين أن تنجلي الأزمة بالتدريج خلال العام 2009 م وبنهاية 2009م توقعوا بداية عودة النمو القوي).