افتتح السوق السعودي تعاملاته الأسبوع الماضي من مستوى 5039 وواصل ارتفاعه مخترقاً قمة سابقة (5344) ليل امس 5444 كأعلى نقطة سجلها خلال أيام الأسبوع وأغلق على 5377 وكان مدى التذبذب بين أعلى نقطة (5344) وأدنى نقطة (5039) يساوي 405 نقاط ويعتبر تذبذبا عاليا بالنظر لقيمة المؤشر العام الحالي وقد كان لقطاع المصارف والخدمات المالية دور كبير في قيادة نقاط المؤشر بعد تجاوزه مستوى 5000 نقطة بمساندة من قطاع الصناعات البتروكيمياوية والتي سهم قائدها الأول سهم سابك في إضافة الكثير من النقاط الخضراء للسوق بشكل عام ويعتبر تخطي قمة سابقة (5344) والثبات فوقها لأكثر من يوم أمر إيجابي على المدى البعيد ولا يعني هذا عدم كسرها هبوطاً بل ربما يشير إلى نية المؤشر في بناء موجة أطول ونقاط أكثر حين تراخى مؤشراته وتصحيحه للموجة التي بدأت من 4068 خلال الأيام القادمة. انفصال الشركات عن المؤشر الملاحظ خلال الأيام الأخيرة وخاصة بعد بدء الإفصاح عن نتائج الشركات أن هناك انفصالا بين الشركات وبين المؤشر العام وخاصة الشركات المتوسطة والصغيرة فحين ارتفاع المؤشر بواسطة الشركات القيادية نجد أنها تتوقف عن الارتفاع أو تتراجع عن سعر افتتاحها وبالمقابل حينما يستقر الارتفاع أو يسير بطريقة عرضية أو يتراجع فالكثير من الشركات تسلك المسار الصاعد الخاص بها كما حصل يوم الأربعاء من بعض الشركات كالكيميائية وفيبكو وغيرها وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على أن للنتائج دورا كبيرا في بناء المسار الخاص لكل شركة وهذا أمر إيجابي إن استمر هذا النمط السلوكي الذي عادة نشاهده قبل البدء في استقرار عام على السوق بشكل عام. نتائج سابك وأثرها على السوق من المعلوم أن سابك لا تزال الشركة الأهم عند المتداولين سواء المستثمرين منهم أم المضاربين وذلك لكبر حجمها ولانتشار نشاطها محليا وعالميا وغالبا يكون تأثيرها (سلباً أو إيجاباً) حسب نتائجها وخلال الأيام القادمة قد تفصح عن نتائجها للربع الأول من 2009م وقد يكون هذا اليوم يوما حاسما ويوما ينتظره جميع المتداولين ومن الصعب التنبؤ عن ما ستفصح عنه علما بأن نتائجها للربع الرابع من 2008م كانت غير مرضية مقارنة بنتائجها لعدة سنوات سابقة إلا أنها حين إعلانها نموا إيجابيا خلال هذا الربع فقد يضيف إلى السوق إيجابية قوية تتأكد بنتائج النصف الأول وبالمقابل لو أعلنت انخفاضا في نتائجها لهذا الربع عنه في الربع الأخير من 2008 م فقد تصبح عثرة طريق أمام مساره الصاعد الذي بدأ يسلكه منذ عدة أسابيع. المؤشر العام فنيا سلك المؤشر العام مسارا صاعدا من 4068 وحتى الآن لم يتأكد خروجه منه إلا أن هناك نقاطا حين كسرها هبوطا فقد نستطيع الحكم على البدء في التصحيح الفعلي لهذه الموجة ومن بين تلك النقاط نقطة 5272 وهي أولى النقاط التي بكسرها والتداول تحتها يدخل المؤشر في البدء في المسار المعاكس ويتأكد هذا بالتراجع تحت مستوى 5070 والتي بكسرها يتأكد أن التراجع تراجعا تصحيحيا صحيا لهذه الموجة الصاعدة وعادة تُصحح الموجة بما يعادل بين 38% -61% من طولها وذلك بحساب الفرق بين بدايتها من 4068 إلى القمة التي تتوقف عندها ويبدأ التراجع منها وبهذا نستنتج أن هناك تصحيحا قادما لهذه الموجة سواء واصل فوق قمة الثلاثاء 5444 أو اكتفى بها وقد يتراجع حسب نسب فيبو ناتشي المعروفة 23% أو 38% أو 50% أو 61% من كامل الموجة ولا يكون ذلك إلا إذا كانت الموجة الصاعدة دافعة im وربما يكون لنتائج سابك دور كبير في توقف الموجة من مواصلتها لأعلى نقاطها خاصة وأن المؤشرات اليومية على الفاصل اليومي تشير إلى تضخم نسبي ويحتاج إلى تراخي كي يتم استئناف الارتقاء ثانية. نقاط الدعم والمقاومة ونقطة الارتكاز أولاً: نقاط المقاومة النقطة الأولى على المستوى الأسبوعي لا على المستوى اليومي هي نقطة 5535 ثم تأتي بعدها نقطة 5693 ثم أخيرا نقطة 5941 وليس شرطا الوصول إليها ولكنها تظل نقطة مقاومة فنية لابد من ذكرها. ثانياً نقاط الدعم النقطة الأولى من نقاط الدعم على المستوى الأسبوعي لا على المستوى اليومي نقطة 5129 ثم نقطة 4881 وأخيرا نقطة 4723 وليس شرطا الوصول إليها ولكنها تظل نقطة مقاومة فنية لابد من ذكرها. نقطة الارتكاز نقطة 5287 وتشير إلى أن التداول تحتها قد يذهب إلى نقاط الدعم والتداول فوقها قد يختبر نقاط المقاومة. والخلاصة مما تقدم نتائج سابك ليست ببعيدة وهي ما سيساهم في تحديد قوة السوق من ضعفه والموجة الصاعدة التي بدأت من 4068 على وشك الانتهاء حتى لو واصل الارتفاع والتراجع سيكون حسب نسب فيبو ناتشي المذكورة. عبدالعزيز الشاهري محلل فني