احتل مؤشر السوق المالية السعودية الأسبوع الماضي المرتبة الثالثة بين 9 بورصات عربية لجهة الصعود، إذ واصل مؤشر الأسهم السعودية الصعود ل 3 أسابيع متتالية، بلغت مكاسبه خلالها 587 نقطة، نسبتها 14.2 في المئة، فيما ارتفعت 5 بورصات، أبرزها مؤشر البورصة المصرية المرتفع 2.8 في المئة، تلاه مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية بنسبة 2.31 في المئة، في المقابل هبطت مؤشرات 4 أسواق عربية، كان أكبرها خسارة مؤشر سوق الدوحة للأوراق المالية الهابط بنسبة 7.07 في المئة، تلاه مؤشر مسقط للأوراق المالية بنسبة تراجع 3.97 في المئة. ويترقب المتعاملون في السوق المالية السعودية نتائج الشركات المساهمة عن الربع الأول من العام الحالي التي ستحدد اتجاه السوق، خصوصاً بعد تراجع أداء معظم الشركات في الربع الأخير من العام الماضي 2008 خصوصاً الشركات البتروكيماوية التي تأثرت بالأزمة الاقتصادية العالمية التي أدت إلى تراجع الطلب على منتجاتها، فيما يتخوف آخرون من تراجع المؤشر نتيجة لجني الأرباح بعد الصعود المتتالي لبعض الأسهم التي ارتفعت أسعارها بنسبة ملحوظة بفعل المضاربات، كما في أسهم الشركات الصغيرة التي تخطت نسب صعودها 20 في المئة خلال تعاملات الأسبوع الماضي. وكانت السوق المالية السعودية استهلت تعاملات الأسبوع على ارتفاع في المؤشر بلغت نسبته 2.36 في المئة، وهي المرة الثالثة التي يسجل فيها المؤشر ارتفاعاً في جلسة (السبت)، فيما كانت أكبر خسارة سجلها المؤشر الأسبوع الماضي في تعاملات (الاثنين) عندما خسر 2.03 في المئة من قيمته، لينهي المؤشر تعاملات الأسبوع الماضي عند مستوى 4717.38 نقطة، في مقابل 4642.99 نقطة ليوم الأربعاء من الأسبوع السابق، بزيادة مقدارها 74.39 نقطة، نسبتها 1.60 في المئة، وبهذه الزيادة الأخيرة تقلّصت خسارة المؤشر منذ مطلع السنة إلى 1.78 في المئة، تعادل 86 نقطة. ونتيجة لتحسّن أسعار الأسهم ارتفعت القيمة السوقية في نهاية الأسبوع إلى 887.8 بليون ريال، في مقابل 873.1 بليون ريال، بزيادة مقدارها 15 بليون ريال، نسبتها 1.7 في المئة، ومن أصل 127 شركة جرى تداول أسهمها سجلت أسهم 64 شركة ارتفاعاً في أسعارها، بينما هبطت أسهم 59 شركة، فيما استقرت أسهم 4 شركات عند أسعارها السابقة. وتأثرت حركة التعاملات بتراجع التنفيذ على بعض الأسهم، منها سهم «عذيب للاتصالات»، لتتراجع معدلات الأداء عند المقارنة بمعدلات الأسبوع السابق، إذ هبطت قيمة الأسهم المتداولة بنسبة 11 في المئة، إلى 19.9 بليون ريال، فيما تراجعت الكمية المتداولة 18 في المئة، إلى 1.07 بليون سهم، وهبط عدد الصفقات المنفذة إلى 651.5 ألف صفقة، بنسبة هبوط 26 في المئة، في المقابل ارتفع متوسط حجم الصفقة بنسبة 10 في المئة إلى 1656 سهماً للصفقة. وطاول الصعود مؤشرات 9 قطاعات من السوق، أبرزها مؤشر «التأمين» المرتفع 8.21 في المئة، ليرفع مكاسبه منذ مطلع السنة إلى 15 في المئة، تلاه مؤشر «الأسمنت» بنسبة زيادة 4.25 في المئة، فيما بلغت مكاسب مؤشر «المصارف» 3 في المئة، بينما صعد مؤشر «الصناعات البتروكيماوية» 1 في المئة فقط، في المقابل هبطت مؤشرات 6 قطاعات، كان أكبرها خسارة مؤشر «النقل» بنسبة 7.55 في المئة، فيما واصل مؤشر «الفنادق والسياحة» هبوطه للأسبوع الثالث بخسارة نسبتها 2.6 في المئة. أما أبرز الأسهم في تعاملات الأسبوع الماضي فكان سهم «الفرنسي» المرتفع إلى 55.75 ريال، بزيادة نسبتها 7.73 في المئة، أضافت 17 نقطة للمؤشر، تلاه سهم «سابك» الذي أضاف 14 نقطة للمؤشر بعد صعود سعره إلى 42.1 ريال، بنسبة 3.69 في المئة، فيما سجل سهم «أسيج» أكبر زيادة في السعر نسبتها 40.39 في المئة، ليرتفع سعره إلى 57 ريالاً.