طرحَ العديدُ من الغيورين على الرياضة السعودية موضوع الملايين المهدرة على (مقالب) اللاعبين الأجانب، ورغم تعدد الطروحات الإعلامية والتصريحات المبنية على واقع نعيشه إلا أن هذا الخطأ الجسيم يتكرر بشكل دوري في كل موسم رياضي ليس بسبب فردية القرار والعمل الفوضوي في الأندية فقط بل بسبب سيطرة ثقافة ال(أنا) لبعض رؤساء الأندية: فأنا أقرر وأنا أختار وإذا كان لابد من لجنة استشارية فنية، فأنا اللجنة الفنية والإدارية وربما الطبية أيضاً، ولذا فلا عجب أن تخسر الأندية السعودية (42) مليون ريال نتيجة إلغاء عقود (15) لاعباً أجنبياً فشلوا في فترة التسجيل الأولى فقط، وهم يمثلون 40% من إجمالي اللاعبين الأجانب الذين تم التعاقد معهم هذا الموسم (بحسب الاحصائية التي أعدها الزميل سلمان العنقري في جريدة الشرق الأوسط) وأضيف لهذه الإحصائية أن عددا آخر من اللاعبين الأجانب يشاركون بدون قيمة فنية أي أن ملايين أخرى ضائعة وأخرى ستضيع في فترة التسجيل الثانية لأن بعض الإدارات أدمنت تكرار الأخطاء وإضاعة الملايين في وقت تتأخر فيه مرتبات اللاعب السعودي لعدة أشهر! وهذا الفكر جعل السماسرة يجدون في الدوري السعودي مرتعاً خصباً لتمرير مقالبهم وفرصاً ذهبية لصفقاتهم الكروية. ففي الوقت الذي تجد في الهيكل الإداري للأندية الأوروبية لجنة فنية استشارية تجد في بعض أنديتنا لجنة (الرئيس والسمسار) أو لجنة صورية لدواع إعلامية أو وجاهة إدارية، وهذا أحد أسباب تأخرنا في العمل الرياضي، وقد يذهب بعضهم إلى أبعد من ذلك، ويعتقد أن بعض رؤساء الأندية شركاء للسماسرة وأن المبلغ المعلن غير الحقيقي، ولكني لا أتفق مع هذا الرأي واستبعد حدوثه في وسطنا الرياضي، والله أعلم!! وأستطيع أن أقول: إن الخسائر الفنية والمادية للكرة السعودية ستستمر إلى أن يحين موعد اللجان الفنية والاستشارية كجزء من الهيكل الإداري للنادي وبصلاحيات فعلية واضحة. معاناة الفريق الشبابي الفريق الشبابي هو ثاني أكثر الفرق السعودية تحقيقاً للبطولات الخارجية المسجلة باسم الكرة السعودية، وهو مؤهل حالياً لزيادة غلة البطولات السعودية، ولكن العائق الأكبر من الداخل، حيث ضغط المباريات وتداخل المسابقات وغياب نصف الفريق في معسكرات طويلة للمنتخب الوطني، حيث سيخوض الفريق الشبابي عدة مباريات في أربع بطولات مختلفة هي نهائي كأس فيصل وكأس ولي العهد ودوري المحترفين ومشاركة وطنية في البطولة الآسيوية، منها خمس مباريات في أسبوعين! وهذا الوضع المحرج سيؤثر على نتائج الفريق ما لم يتجاوب اتحاد الكرة مع طلبات الشبابيين في تأجيل بعض المباريات، وهو طلب منطقي سيدعم ممثل الكرة السعودية في البطولة الآسيوية، وهذا الطلب ينطبق على كل الفرق التي تمثل الرياضة السعودية خارجياً. فالك(الكأسين) يا هكتور بعد الفوز على فريق الحزم أصبح الفريق الشبابي طرفاً ثابتاً في نهائيين لهذا الموسم، وهذا يعني تميزا إداريا وفنيا ولكنه ليس كل طموح الشبابيين، فالفريق البطل يستحق البطولات وليس فقط الوصول، وأنظر بتفاؤل شديد ولدي قناعة بأن الليث هو الأقرب لحمل كأسي ولي العهد والأمير فيصل لاكتمال الفريق فنياً رغم الخسارة الكبيرة بغياب النجم ماجد العمري، ولكن يبقى التميز بوجود المدرب الرائع انزو هكتور الذي كنت أكثر المستائين من رحيله في نهاية الموسم الماضي وأكثر الشبابيين سعادة بعودته، ولمن يخالفني الرأي أقول انتظروا النهائيين وستغيرون رأيكم بإذن الله. بانتظار الجيل الرابع مباراة المنتخب السعودي الأخيرة مع كوريا الشمالية كانت على أرضية عشب صناعي وهو الجيل الرابع من الترتان المجاز من الفيفا للمباريات الدولية مما يعني أن ملاعب الترتان التي ستحسم منافسات كروية دولية ليست موجودة في ملاعبنا ولم يتمرن عليها اللاعب السعودي مما يتطلب إنشاء ملاعب من هذا النوع لكي يتعود عليها لاعبونا ولكي تكون بديلا للأرضيات الوعرة) في بعض ملاعب المناطق التي تسببت في إصابات خطيرة للاعبين، وبذلك نحافظ على سلامة اللاعب ونوفر الكثير من متطلبات الصيانة والمياه ومشاكل التربة ونكون مستعدين للقاءات الدولية التي ستقام على ملاعب الترتان. * * * [email protected]