عرفنا الرياضة وخاصة كرة القدم منذ الأزل عندما كان اللاعبون «وأنا من ضمنهم» نلعب على أرض ترابية دون زراعة الأرضيات في جميع ملاعب الأندية ومن ضمنهم «نادي الهلال» حيث لعبت له حيث كنا نمارس التمارين في ملعب ترابي يقع جنوب ملعب الصائغ والموجود حالياً رغم قلة الأحوال المادية حيث الملابس الرياضية من الملابس المتواضعة والرديئة ولكن مع ذلك كان اللاعبون يلعبون من أجل اللعب ومن أجل النادي وكان اللاعبون يحرصون على الحضور إلى مقر النادي ومن ثم نقلهم إلى أرضيات الملاعب بوسائل نقل متواضعة جداً وكان المدربون في ذلك الوقت من الإخوة العرب وخاصة من دولة السودان براتب شهري عادي مثله مثل أي موظف في ذلك الوقت وكان الكل يسمع لتوجيهات هذا المدرب وينفذون ما يطلب منهم من خطط تكتيكية بالحرف الواحد من أجل رفع اسم النادي عالمياً من أجل أن يحوز على بطولة من البطولات في ذلك الوقت بتنافس شريف ولم يكن هناك اتحادات رياضية ولجان مختلفة كما هو الحال الآن وكان اللاعبون والمشجعون والإداريون في منتهى الأدب الرياضي فلم نسمع أن لاعبا بصق على لاعب ولا إداري تعدى على الحكم وتلفظ بالسب أو بكلام بذيء بعدها دخل اللاعب الأجنبي، وكان من أبرز من عرفتهم ملاعبنا اللاعب (ريفنيلو) الذي تعاقد معه نادي الهلال ثم تولى بعد ذلك موضوع اللاعبين الأجانب في جميع الفرق على مختلف مستوياتهم الممتازة والدرجة الأولى والثانية... الخ وأصبح هناك عدة مسابقات تقام كل عام على مختلف مستويات الأندية بإشراف الرئاسة العامة لرعاية الشباب وبعد دخول اللاعب الأجنبي دخل المدرب الأجنبي لأغلب الفرق حتى تطال هذا المدرب (فريق المنتخب السعودي) فلا تجد فريقا من فرق المملكة وخاصة الممتازة إلا ويكون المدير الفني (أجنبيا) فيتسابق (السماسرة) على التعاقد مع هؤلاء المدربين في أماكن إقامتهم في بلدانهم الأصلية، وهكذا دواليك فيحضر هذا المدرب وذاك لهذه الفرق ويبدأ مشواره الكروي في التدريب من الصفر وتمر الأيام والأشهر، ويبدأ يتعرف على مهارة اللاعبين ومستوياتهم ونقاط الضعف والقوة في هذا الفريق واضعاً في مخيلته الشرط الجزائي في حالة أخفق الفريق في تحقيق إنجازات أو بطولات أوكان هناك خلاف حصل بينه وبين الإداريين الذين غالباً ما يتدخلون في الخطط الفنية التي تخص اللاعبين فيدب الخلاف وكل يغني على ليلاه فيلام هذا المدرب الذي قد يكون هو السبب الرئيسي في إخفاق الفريق مثاللى ذلك مدرب المنتخب السعودي (الذي كان مستشاراً فنياً ثم أسند إليه تدريب المنتخب (ريكارد) الذي قد يكون أنه لم يسبق له التدريب لأن المستشار ليس بالضرورة أن يكون قد تولى عملية التدريب الكروي فبهذه الحالة هو الكسبان لأنه حصل على الشرط الجزائي المذكور في العقد»كما يقال» وقدره (90) مليونا، وهذا المبلغ الكبير الذي قد لا يحلم به لكن سوء الاختيار والاستعجال أو أن يكون هناك مصلحة شخصية في هذا العقد وينسحب ذلك على المدرب (لوبيز) وأقول: إنه ليس بالضرورة أن يكون هناك شرط جزائي بهذه المبالغ الخيالية وحتى ولو كان هناك شرط ليس بهذه الملايين وهل الدول الخليجية والعربية تتعامل مع المدربين الأجانب بهذا الشرط الخيالي. تغريدة: إن القلوب إذا تنافر ودها مثل الزجاجة كسرها لا يجبرُ