سعادة الأستاذ محمد العبدي مدير تحرير الشؤون الرياضية -حفظه الله-.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. اطلعت بكل ارتياح واعتزاز على تعقيب سمو الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم على مقالي المنشور بهذه الجريدة بعنوان: (أمانة القدم والسيدة شيدا) والذي أشرت فيه إلى الخطأ الفادح الذي ارتكبته الأمانة العامة لاتحاد القدم بمخاطبة السيدة شيدا مسؤولة السكن في الاتحاد الآسيوي ظناً منهم أنها مسؤولة لجنة المسابقات.. وقد جاء تعقيب سموه ليؤكد مجدداً انفتاح القيادة الرياضية على الإعلام وقربها منه، ولأن سلطان الرياضة قد عودنا على ثقافة المصارحة والشفافية فإنني أوضح لسموه وللقارئ الكريم وبالدليل الواضح أن ما ورد في مقالي صحيح وبعيد عن أسلوب (التضليل) الذي يمارسه مَن أوحى لسمو الرئيس بمحتوى الرد على مقالي!! فقد جاء في تعقيب سموه أن أحد موظفي الأمانة العامة لاتحاد القدم قد ارتكب الخطأ، وصدرت بحقه عقوبات إدارية وتم الاستغناء عنه وإبعاده من العمل في الأمانة ومن لجنة المنتخبات، لاعتماد التخاطب مع السيدة شيدا مسؤولة السكن على اعتبار أنها مسؤولة المسابقات في الاتحاد الآسيوي، مما جعل الاتحاد الآسيوي يسخر من أسلوب عمل الاتحاد السعودي في رده على خطاب سعادة (الأمين) العام لاتحاد القدم الذي اشتمل على الخطأ المذكور!!.. فكيف أكون قد جانبت الصواب ومارست التضليل (حسب ما جاء في التعقيب)، طالما أن الخطأ ثابت وتم استبعاد الموظف الذي يعمل في الأمانة؟.. ثم إن الجميع يعلم أن المخاطبات بين الاتحادين السعودي والآسيوي تتم من خلال القيادات الإدارية التي تتحمل مسؤولية الأخطاء، ولذلك فخطأ الموظف الصغير لا يخلي مسؤولية سعادة أمين عام اتحاد الكرة الذي أحرج الرياضة السعودية والقيادة الرياضية باعتماده على معلومات خاطئة كان من واجبه التأكد من صحتها قبل اتخاذ أي إجراء!!. وقد عودتنا القيادة الرياضية على تحميل المسؤولية لصانع القرار وليس لصغار الموظفين، فحين أخطأ الحكم السنغافوري وتسبب في خسارة منتخبنا أمام كوريا الجنوبية حُملت المسؤولية لرئيس لجنة الحكام في الاتحاد الآسيوي، ومن هذا المبدأ فإن أخطاء الأمانة يتحملها (الأمين) وليس (كبش الفداء)، وهنا نقطة الخلاف مع احترامي لكل وجهات النظر الأخرى. وأخيراً فإنني أثمّن لسمو الرئيس اهتمامه بما يطرح وإشاعته لروح الحوار وتقبله للرأي الآخر، وأعد القارئ الكريم أنني سوف أتوقف عن الكتابة فوراً لو ثبت في يوم من الأيام أنني أمارس التضليل في كتاباتي، فهاجسي الأول هو أمانة القلم.