اعترف الأمين العام للاتحاد السعودي لكرة القدم فيصل عبدالهادي بالخطأ الذي وقعت فيه الأمانة مؤخراً مع نادي النصر بشأن تحديد موعد مباراته مع السد القطري في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثانية لدوري أبطال آسيا؛ عندما أرسل الاتحاد الآسيوي خطاباً أكد أن المباراة ستقام الثلاثاء الخامس من أبريل المقبل وليس الأربعاء ولم يتم إبلاغ النصر بذلك، وألقى عبدالهادي بالخطأ الفادح على موظف باللجنة الفنية حيث إنه تم إخطار الاتحاد السعودي من قبل الاتحاد الآسيوي بالموعد الجديد، ولكن الموظف لم يقرأ الخطاب ولم يبلغ إدارة النصر بالموعد الجديد وأكد أنه سيتم محاسبة الموظف. وأخطاء أمانة اتحاد القدم ليست وليدة اليوم، فقد تتابعت تلك الأخطاء في مخاطباتها المرسلة للأندية، وكذا مخاطباتها مع لجان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في أكثر من مناسبة، وذاكرة الأندية السعودية ليست عنها ببعيدة. وجاءت الحالة الأخيرة مع نادي النصر مثالاً حياً يبرز واقع هذا الجهاز من حيث عدم حرفيته واحترافية منسوبيه، إذ ما أن يتم اكتشاف مثل تلك الأخطاء حتى تبادر الأمانة إلى تقديم أحد موظفيها كبش فداء للخروج من ذلك الموقف المحرج. يحدث هذا رغم تشديد الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم السابق الأمير سلطان بن فهد أو الحالي الأمير نواف بن فيصل، للقائمين على هذا الجهاز المهم في منظومة كرة القدم السعودية على توفير الطاقات والكوادر التي يتطلبها العمل. وتسابق الإعلام الرياضي في أوقات كثيرة في طرح إشكاليات الأمانة سواء ما يتعلق بالمنافسات المحلية أو الخارجية، ولعل واقعة النصر مثال حي. وتتلخص العملية الإجرائية التي يسير عليها عمل الجهاز في قيام الأمين العام المساعد بالتأشير على الخطاب بعد أن يتم مراجعته، ثم يقوم أمين عام الاتحاد السعودي بتوقيعه والموافقة عليه، ثم يُرسل سواء إلى الأندية بالداخل أو إلى الجهات المعنية خارج المملكة. نماذج من السلبيات الهلال خليجياً والأهلي آسيوياً بتاريخ 9 / 11/ 2008 وقعت الأمانة العامة بالاتحاد السعودي لكرة القدم في خطأ فادح عندما أرسلت تعميماً للأندية السعودية للمشاركة في دوري أبطال آسيا، وجاء في التعميم أندية الشباب والاتفاق والاتحاد والأهلي في البطولة الآسيوية، فيما جاء الهلال للمشاركة في بطولة الأندية الخليجية وليس الأهلي المشارك بالبطولة الخليجية، وهذا خطأ فادح فالأهلي هو المشارك خليجياً بينما الهلال في الآسيوية، واعترفت الأمانة بالخطأ الجسيم في حينه، وحملت الموظف المسؤولية وسبب الخطأ. شيدا كشفت المستور قارياً في عام 2010 قامت الأمانة العامة بالاتحاد السعودي بمخاطبة السيدة "شيدا" مسؤولة السكن في الاتحاد الآسيوي ظناً منها أنها مسؤولة لجنة المسابقات، وتنبه المسؤولون بالأمانة إلى هذا الخطأ الجسيم بعد أن تم إرسال الخطاب للسيدة "شيدا"، وذكرت الأمانة أن الخطأ الذي حدث جاء من أحد الموظفين. والسؤال الذي يطرح نفسه : إذا لم يكن جهاز مثل أمانة الاتحاد السعودي لكرة القدم يمتلك الأدوات والمتطلبات المحترفة والمتكاملة لإدارة الكرة السعودية سواء في الأعمال والمهام الداخلية أو الخارجية، فمن يا ترى ستعول عليه الأندية في هذا الأمر؟ ولعل الخطوة الأخيرة للرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأمير نواف بن فيصل بالتوقيع مع الشركة الخليجية للاستثمارات والمتخصصة لإعادة هيكلة العمل الإداري في اتحاد الكرة ومنها هذا الجهاز تعد البداية نحو الطريق الصحيح، خاصة وأن الجميع يأمل من الأمير نواف بن فيصل أن يضع هذا الجهاز على طريق الاحترافية، ومجاراة الاتحادات الكروية على مستوى القارة الآسيوية لا الأوروبية وإن كان هذا طموحاً مشروعاً.