لم يعد سراً أن خلافات المنافسات الرياضية الخليجية قد انعكست بشكل سلبي على الجو العام للعلاقات بين الجماهير الرياضية والتي تشكل نسبة تتجاوز ال(60%) من نسبة السكان في دول الخليج العربي، ولا يمكن للمتابع الإعلامي أن يتجاهل السلبيات الخطيرة التي تحدث في أغلب دورات الخليج، ولن أقلب الذكريات الموجعة وسأكتفي بما حدث في دورة الخليج الأخيرة في مسقط حين وصل الشحن النفسي والغضب بين الأشقاء إلى حوادث عنف بين الجماهير الإماراتية والعمانية ونتج عنه إتلاف أكثر من مائتي سيارة وإصابة العشرات حسب التقارير التي نشرتها وسائل الإعلام الرسمية، وكيف وصل الأمر إلى أن بعض الجماهير العمانية أطلقت صراخات الاستهجان والتشويش أثناء عزف السلام الوطني الإماراتي وتبرير مسؤول إعلامي في اللجنة المنظمة للدورة بأن هذه الحادثة انعكاس لما حدث في الدورة السابقة حين قامت بعض الجماهير الإماراتية بنفس الفعل أثناء عزف السلام الوطني العماني، مما يدل على وجود تراكمات سابقة لم تعالج فزاد الأمر سوءاً، وهذا هو أصل المشكلة!! فمن الطبيعي أن يحدث خطأ فردي داخل المعلب أو خارجه من لاعب أو إداري فتنطلق شرارة صغيرة تُهمل فيلتقطها الإعلام اللامسؤول ويصنع منها قضية للإثارة والتسويق الإعلامي، والنتيجة هي تعكير صفو علاقات الأشقاء بسبب خلافات رياضية أخرجت من سياقها الطبيعي إلى مساحات أخرى خارج نطاق التنافس الشريف ثم تتطور الأمور إلى تحالفات مع طرف أو ضد طرف فتدخل الجماهير الخليجية في حالة انقسام وعداوة. ولأن ما يحدث مخالف تماماً لأهداف الملتقيات الرياضية وضد مسيرة الإخاء والتلاحم بين الأشقاء الخليجيين، فقد كتبت سابقاً عن ضرورة قيام مجلس التعاون الخليجي بدور رئيسي لتدارك مثل هذه المسائل باعتبار هذه الموضوع يقع ضمن اهتمامات المجلس وأهدافه ولقدرة المجلس على التنسيق بين وزراء الرياضية والإعلام الخليجيين لجعل المنافسات الرياضية أكثر فعالية في تحقيق الأهداف ودعم مسيرة التلاحم الخليجي. واليوم أكرر الطلب وبشكل أكثر أهمية، فهناك بوادر أزمة جديدة على مستوى القيادات الرياضية الخليجية، فلا يخفى على أحد أن هناك خلافاً حاداً بين الرياضية السعودية وتمثلها القيادة الرياضية وبين الاتحاد الآسيوي ويمثلها الرئيس السيد محمد بن همام (قطري) والسركال (إماراتي)، كما أن هناك خلافاً قادماً بدأ ملامحه بين (ابن همام) والشيخ سلمان آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني بسبب التنافس على منصب عضوية الاتحاد الدولي لكرة القدم، وهو خلاف أفسد للود قضية، حيث بدأت الاتهامات المتبادلة والتكتلات والانقسامات وهنا مكمن الخطر، فإذا كان الخلاف بين اللاعبين ينعكس سلبياً على آلاف الجماهير فماذا على الخلافات على مستوى القمة الرياضية؟.. وماذا سيقدم لنا الإعلام المتعطش للإثارة وأصحاب الطروحات السطحية والصيادون في المياه العكرة؟.. فالخوف كل الخوف من أن يعلو صوت الإعلام المثير على صوت الإعلام الرزين، وأن يتراجع العقلاء ترفعاً عن مواجهة السفهاء فتترك لهم الساحة مما يجعلني أطالب مجدداً بدور فاعل لمجلس التعاون الخليجي انطلاقاً من مسؤولياته ومؤهلاته لإدارة هذه الخلافات قبل أن تدخل مرحلة الأزمة الحقيقية التي ستؤثر حتماً على مسيرة المجلس وأهدافه، كما أن المشاركة ستشعر المواطن الخليجي بأهمية أكبر للمجلس وتجعله أكثر قرباً من هموم الشارع الخليجي، فلطالما أصلحت الرياضية ما أفسدته السياسة ولطالما أفسدت الرياضية ما أصلحته السياسة!!. عودة الليث الليث الشبابي على مشارف بطولة جديدة بفضل جملة إصلاحات قامت بها الإدارة بداية بإعفاء المدرب السابق والمهاجم الأجنبي المتواضع وإعادة المدرب أنزو هيكتور وترميم الدفاع بضم النجم ماجد العمري، وهذه العودة الحميدة أعادت ثقة الجماهير بالشباب كفريق بطل وبرهنت على الاحترافية الإدارية القادرة على تصحيح الأخطاء والعودة للقمة مرة أخرى، وللإنصاف أقول: إن الإدارة الشبابية بأعضائها ورئيسها تعمل باحترافية ونموذجية في كل شيء إلا في تعاطيها مع النقد والنقاد. بلنتيات - مبدأ الإنصاف وتكافؤ الفرص يحتم إقامة نهائي بطولة الأمير فيصل بمشاركة اللاعبين الدوليين وهو ما أتوقعه من القيادة الرياضية. - أطرف تصريح قرأته هو ذلك الذي يبرر تأخير الكشف عن المنشطات بسبب تغيير مسمى الدوري! وكأنه يقول إن لكل مسمى نوعاً خاصاً من المنشطات!! - الظهور الإعلامي المكثف والباهت لبعض مسؤولي الأندية والاتحادات الرياضية يدل على لياقة عالية تجعلني أعتقد بأنهم يستخدمون منشطات للظهور الإعلامي!. - سواء بقي كالديرون أو جاء بوسيرو فلن يتغير شيء في نادي الاتحاد لأن المشكلة ليست فنية. - نادي الوحدة يسير على خطى نادي القادسية في التفريط بنجوم الفريق والانشغال بالخلافات الإدارية وإذا لم يتدخل العقلاء فقد نخسر الفريق الوحداوي في دوري المحترفين للأندية الممتازة، فيا أهل مكة أنقذوا ناديكم. * [email protected]