بات واضحاً أمس الخميس أن حكومة الفلبين تميل إلى اتخاذ اجراء أكثر صرامة مع جماعة أبو سياف الذين يحتجزون ست رهائن أوروبيين في جزيرة جنوبية بعد أن اختطف المتمردون مواطناً أمريكياً. وقال السكرتير التنفيذي رونالدو زامورا، وهو من كبار معاوني الرئيس جوزيف استرادا، ان الفريق الأمني بالحكومة ناقش أزمة الرهائن المستمرة منذ أربعة أشهر في جزيرة جولو الواقعة بإقليم سولو الذي يبعد مسافة 1,000 كيلو متر جنوب العاصمة مانيلا. ولم يكشف زامورا توصيات الفريق الأمني لاسترادا، ولكنه أشار إلى أن الحكومة سوف تتخذ موقفاً أقوى ضد متمردي جماعة أبو سياف بعد اطلاق سراح الرهائن الأوربيين. واضاف: يجب أن يكون لكل شيء نهاية . والرهائن الأوروبيون الستة هم ثلاثة فرنسيين، اثنان من فنلندا، ومواطن ألماني. من جهة أخرى قال مستشار الأمن القومي في الفلبين الكسندر اغيري أمس الخميس ان الرهينة الأمريكي الذي تعتقله مجموعة أبي سياف قد يكون توجه إلى جزيرة جولو بمحض ارادته. واضاف انه تمت مشاهدة جيفري شيلينغ - 24 عاماً - يتوجه برفقة خطيبته الفلبينية مع فريق من مجموعة أبي سياف من زامبوانغ إلى جولو حيث أعلن المسلحون الاثنين الماضي انهم يعتقلونه. وأكد اغيري ان شيلينغ توجه بمحض ارادته مع مسؤول جماعة أبي سياف عندما تم اقتياده إلى جولو انطلاقاً من زامبوانغا . وأشار إلى الافادة التي ادلت بها خطيبته، ايفي اوساني، التي اكدت أنها قريبة أبو صبايا أحد قادة جماعة أبي سياف والمسؤول عن خطف الأمريكي ويقدم نفسه على أنه متحدث باسم الحركة. واعتبر اغيري ان رحلة شيلينغ الذي اعتنق الإسلام قد تكون تقررت لاسباب ذات طابع دعائي . من ناحية أخرى قال مدير شرطة زامبوانغ قريب معامل، ان مجموعة أبي سياف وجهت دعوة إلى جيفري شيلينغ للتوجه إلى جولو التي ذهب إليها مع خطيبته, لكن ما أن وصل إلى الجزيرة حتى حصل سوء تفاهم وقرر المتمردون احتجاز الأمريكي رهينة واتهموه بأنه جاسوس من السي اي ايه الأمر الذي نفته واشنطن نفياً قاطعاً.