غداً السبت سوف تشهد بلادنا من اقصاها الى اقصاها انطلاق فعاليات الحملة الوطنية الشاملة للتوعية الامنية والمرورية وهي حملة اعلامية توعوية مهد لها مجلس الوزراء الموقر برئاسة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وذلك قبل حوالي اسبوعين حيث تم تسليط الضوء على الارقام والبيانات والتي تحدثت دون حاجة الى اي كلمة عما يعانيه الوطن ويعانيه المواطن من خسائر بشرية ومادية ناتجة عن الحوادث المرورية. تقول الارقام والاحصاءات التي اعلنها مجلس الوزراء انه خلال العشر سنوات الاخيرة اي منذ عام 1411ه خسر الوطن اكثر من ثلاثة الاف وخمسمائة قتيل وحوالي ثلاثين الف مصاب وسبعة الاف مليون ريال,, هذا في العام الواحد من العشرة اعوام فإذا ضربت هذه الاعداد في عشرة فإن الارقام مخيفة ومخيفة جداً. بعد اعلان مجلس الوزراء جاءت تصريحات وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الامير نايف وسمو نائبه وسمو مساعده للشؤون الامنية وعدد من امراء المناطق وكلها تدعو الى التعاون للقضاء على هذه الحوادث وعلى ما سببته وتسببه للوطن والمواطن من خسائر من خلال دعم الحملة الوطنية للتوعية الامنية والمرورية. هذه الحملة تنتقل غداً الى الواقع العملي والتطبيقي سوف نرى كل وسائل الاعلام المسموعة والمقروءة والمرئية بل وحتى الالكترونية او الانترنتية وقد تفاعلت للدعوة للحد من هذه المشكلة التي ارهقت الوطن والمواطن. سوف تستخدم في الحملة غداً كل الوسائل التوعوية الممكنة فهناك المطويات والمنشورات ولوحات الشوارع والمسيرات والملصقات وهناك الندوات والمؤتمرات الصحفية واللقاءات المسموعة والمرئية من خلال الاذاعة والتلفزيون ومع كل ذلك هناك الصحف التي من المتوقع ان تفرد اكثر من صفحة يومية واسبوعية لمناقشة المشكلة المرورية وللمشاركة في دعوة كل مواطن وكل مقيم للاسهام بجهوده مهما صغرت لوقف هذا النزيف في دم المواطن وفي ثروة الوطن. والمتوقع ان يكون للمواطن وللمقيم دور آخر عملي في هذه الحملة التوعوية الا وهو عدم الاقدام على اي مخالفة مرورية سواء كان ماشياً أوقائداً لمركبة,, بل وتقديم النصح لاقاربه واصدقائه بعدم مخالفة الانظمة المرورية,. وهذه الحملة الشاملة سوف تشارك فيها مختلف المؤسسات والوزارات والهيئات الحكومية والاهلية في كل ارجاء الوطن والهدف توعية المواطن والمقيم وايضاح دور الانسان او السائق في الحادث وإنه يشكل العامل الاهم في كل الحوادث قبل الطريق وقبل العربة او المركبة. ولكن ماذا بعد هذه الحملة التوعوية التي ستستغرق ثلاثة شهور,, بعدها سوف يتم تطبيق النظام وتفعيله وكما قال الامير نايف فإن المطلوب تفعيل النظام عن طريق تطبيق العقوبات بدون تردد وبكل حزم,. نأمل مع انتهاء هذه الحملة التوعوية الا يضطر رجالات الامن المروري الى تطبيق الانظمة الحازمة والصارمة وأن نرى الشوارع داخل المدن والطرق بين المدن وقد جف فيها هذا النزف الدائم من دم المواطن واموال الوطن.