قال مسؤول في دائرة السياحة والتسويق التجاري بحكومة دبي إن السوق السعودي يعد من أهم الأسواق في العالم بالنسبة للسياحة لدبي. واستشهد الأستاذ علي الزيات، المدير التنفيذي لمكتبي دبي التمثيليين في المملكة العربية السعودية بكل من جدةوالرياض التابعين لدائرة السياحة والتسويق التجاري بحكومة دبي، في تصريح خاص ل (الجزيرة) بأن أكبر دليل على تلك الأهمية استقبال دبي لثلاثة أرباع المليون سائح تقريبا من المملكة العربية السعودية ثلثهم من السعوديين طبقاً لآخر إحصائية متاحة وهي لعام 2007م. جاء تصريح الزيات عقب ورشة العمل الثالثة للمكتب التمثيلي لدائرة السياحة والتسويق التجاري لحكومة دبي، التي انعقدت مساء أول أمس السبت بفندق الفيصلية بالرياض لتقديم الجديد في السياحة في دبي إلى السوق السعودي. وكانت ورشتان قد سبقتا هذه الورشة كانت احداها في جدة يوم الأحد 14 محرم، والأخرى في الخبر يوم الثلاثاء 16 محرم. وأضاف الزيات بأنه تجسيدا لهذه الأهمية صار لدبي مكتبان تمثيليان في هذا السوق من المكاتب التمثيلية الثمانية عشر لدائرة السياحة والتسويق التجاري لحكومة دبي المنتشرة في أنحاء العالم، في حين أن بكل دولة من دول العالم التي لها فيها تمثيل مكتب واحد، فيما عدا الصين التي صار بها الآن مكتبان مثل المملكة. وأوضح الزيات بأن المكتبين التمثيليين لدائرة السياحة والتسويق التجاري في السوق السعودي يقومان بتسهيل عملية التواصل وتبادل المعلومات والخبرات والعروض السياحية والتجارية وفرص الأعمال ما بين الشركات السياحة والتجارية في دبي ومثيلاتها في المملكة، مشيرا إلى ذلك التواصل والتبادل للمعلومات والخبرات والعروض يتم عدة مرات خلال السنة عبر ورش العمل، وزيارات الوفود المتبادلة لتلك الشركات السياحة ما بين دبي والمملكة. وعما جرى في ورش العمل الثلاث، قال الزيات بأن تلك الورش أتاحت التقاء حوالي 55 مشاركا من اكبر فنادق ومنتجعات وشركات السياحة والسفر بدبي مع نظرائهم والمهتمين بخدماتهم في السوق السعودي، حيث تم بينهم بحث ما يطلبه هذا السوق فيما يخص السياحة لدبي وما ينبغي عمله تجاه ذلك، واستعرض المشاركون من دبي ما لديهم من جديد الخدمات والمنتجات السياحية والتخفيضات التي يمكن أن يقدموها للسوق السعودي، وبحثوا معهم سبل استمرار التواصل والتعاون. وذكر الزيات بأن من جديد هذه الورش كان الإعلان عن بدء دبي بتنفيذ حملتين تسويقيتين في السوق السعودي، بناء على ما أظهره استقصاء تم القيام به في المملكة خلال الشهرين الماضيين للتعرف على رغبة السوق السعودي. الحملة الأولى هي ( مهرجان دبي للتسوق) الذي يستهدف السوق الخليجي وخاصة السعودي وتتضمن تخفيضات تصل إلى 40% وتستمر لمنتصف شهر فبراير، والحملة الأخرى باسم ( برنامج نهاية الأسبوع ) وتستهدف للوصول إلى الأفراد والعائلات السعودية والأفراد لقضاء ليلتين أو ثلاث في أيام الأربعاء والخميس والجمعة من كل أسبوع بدبي بأسعار خاصة شاملة لخدمات السفر والسكن والإفطار والانتقال من وإلى المطار. ورحب الزيات بتزايد إقبال السياح لدبي من السعوديين والمقيمين عاما بعد عام، وعزا ذلك إلى وفرة الخيارات السياحية التي تتيحها لهم، من ذلك السياحة الترفيهية، والسياحة التسويقية، وسياحة الأعمال، وسياحة المؤتمرات وسياحة المعارض، وفق كل ذلك السياحة العائلية التي تجذب العائلات السعودية وأطفالها إلى أنشطة ترفيهية عديدة للاستمتاع بالبحر وشواطئه ورمال الصحراء والجليد، حيث ان في دبي أكبر مسطح جليدي مغلق في العالم يبلغ طوله أكثر من نصف كيلو متر وبارتفاعات متدرجة تصل إلى مائة متر، هذا إلى جانب عروض الدلافين. وفي ختام تصريحه نفى الزيات بأن تكون فنادق دبي تتقاضى أسعار غرف منهم تزيد عما تتقاضاه من السياح الأجانب القادمين من أوروبا وأمريكا. وأشار إلى أنه لو وجد مثل ذلك فإنه يعود إلى مسألة العرض والطلب، والعقود مع الشركات العالمية، وأسبقية الحجز من السائح نفسه بمدة طويلة، حيث انه صار معروفا بأن من يحجز قبل مدة طويلة من وصوله يجد سعراً أقل، وهو ما دأب عليه السياح الأجانب من أوروبيين وأمريكان، في حين أن من يحجز قبل مجيئه ببضعة أيام فإنه يجد السعر الساري الرسمي الخاضع للعرض والطلب وربما بدون تخفيض أو بتخفيض بسيط جدا، وبالتالي يبدو له أن السعر عالياً، ويظن بأن هناك أسعارا خاصة مخفضة لغيره، وأسعاره مرتفعة له لأنه خليجي أو سعودي. ودلل على عدم صحة مثل ذلك الظن قيام دبي بتنفيذ الحملتين الترويجيتين المذكورتين والموجهتين للسوق الخليجي بشكل عام والسوق السعودي بشكل خاص بأسعار منافسة جدا وتخفيضات كبيرة.