افتتح مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض الدكتور هشام ناضره صباح أمس ندوة عن آلية التعامل مع حالات العنف الأسري ضد الأطفال بالمنشآت الصحية بحضور نائب هيئة حقوق الإنسان الدكتور زيد الحسن ومساعد المدير العام للشؤون المستشفيات الدكتور محمد الفائز والتي تنظمها الشؤون الصحية بمنطقة الرياض بمقر مركز الأمير سلمان الاجتماعي وتستمر لمدة يومين. وبدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم بعد ذلك ألقى رئيس اللجنة المنظمة للندوة الدكتور محمد الزهراني كلمة أكد فيها أن الدراسات تشير إلى أن العنف ضد الأطفال في معظم الحالات يحدث في المنزل. بعد ذلك ألقى رئيس اللجنة العلمية للندوة الدكتور سعيد الغامدي كلمة أكد فيها أن ظاهرة الإساءة للأطفال تعتبر من أخطر الظواهر التي تقف أمام تقدم المجتمع وتهدد تماسكه، مشيرا إلى أن وزارة الصحة دربت أكثر من 400 من العاملين في المنشآت الصحية على دورها في حماية الأسر كاملة من الإيذاء. وبين أنه تم تشكيل فريق للحماية الأسرية من العنف يتضمن العديد من الاستشاريين والأخصائيين من ذوي الخبرة ويشرف على إنشاء لجان في كافة مستشفيات منطقة الرياض والتي بلغت 37 لجنة وتم استحداث مركزين لحماية الطفل في كل من مستشفى الأطفال بمجمع الملك سعود ومستشفى وادي الدواسر العام وقد استقبلت مستشفيات الرياض 50 حالة عنف خلال العام 1429ه. ثم ألقى الدكتور ناضره كلمة أكد فيها أن حماية الطفولة تمثل مرتكزا أصيلاً في توجهات وسياسات حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله - وليس أدل على ذلك من قرار مجلس الوزراء مؤخراً بتنفيذ حملة مكثفة لحماية الأطفال من كل أشكال العنف بمشاركة عدد كبير من الجهات الحكومية والأهلية، ستثمر عن مزيد من الجهود لحماية الطفولة من جميع ممارسات العنف في جميع أرجاء المملكة. وفي نهاية الحفل كرم الدكتور ناضره المشاركين والرعاة. بعد ذلك بدأت الجلسات العلمية حيث ترأس الجلسة الأولى الدكتور سعيد الغامدي وتحدث الدكتور عبدالله اليوسف أستاذ علم الاجتماع بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عن (العنف وأشكاله) وأورد إحصائيات عالمية عن الإساءة للأطفال. من جانبة شدد الدكتور ماجد العيسى المدير الطبي لبرنامج الأمان الأسري الوطني على أهمية بناء القدرات والكفاءات المهنية وإجراء البحوث المتخصصة والدراسات المسحية والتوعية الشاملة للعنف الأسري عبر قنوات مختلفة والمساهمة في وضع الاستراتيجيات والتشريعات الهادفة للحد من هذه الممارسات والعمل جنباً إلى جنب مع الشركاء محلياً وعربياً ودولياً. كما أكد الدكتور محمد النجيمي رئيس الدراسات المدنية بكلية الملك فهد الأمنية على أهمية إضافة فحص المخدرات والأمراض النفسية للفحص الطبي قبل الزواج باعتبار أن نسبة عالية من العنف ضد الأطفال ناجمة من أباء غير أسوياء. كما افتتح الدكتور ناضرة المعرض المصاحب للندوة التي تواصل صباح اليوم جلساتها.