افتتح مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض الدكتور هشام ناضرة ندوة عن آلية التعامل مع حالات العنف الأسري ضد الأطفال بالمنشآت الصحية والمعرض المصاحب صباح امس السبت بحضور نائب هيئة حقوق الانسان الدكتور زيد الحسن مساعد المدير العام لشؤون المستشفيات الدكتور محمد الفائز والتي تنظمها الشؤون الصحية بمنطقة الرياض بمقر مركز الأمير سلمان الاجتماعي وتستمر لمدة يومين. وبدئ الحفل بآيات من الذكر الحكيم بعد ذلك القى رئيس اللجنة المنظمة للندوة الدكتور محمد بن مستور الزهراني كلمة. بعد ذلك القى رئيس اللجنة العلمية للندوة الدكتور سعيد بن غرم الله الغامدي كلمة. ثم القى مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض الدكتور هشام بن محمد ناضرة كلمة شكر فيها المشاركون والحضور وقال ان حماية الطفولة من كل ما قد يتهددها من أخطار، تمثل مرتكزا أصيلاً في توجهات وسياسات حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - يحفظه الله - وليس أدل على ذلك من قرار مجلس الوزراء مؤخراً بتنفيذ حملة مكثفة لحماية الأطفال من كل أشكال العنف بمشاركة عدد كبير من الجهات الحكومية والأهلية، وكلنا ثقة أن هذه التوجهات سوف تستمر وتثمر عن مزيد من الجهود لحماية الطفولة من جميع ممارسات العنف في جميع أرجاء المملكة واكد أن قضية العنف ضد الأطفال، ليست قاصرة على مجتمع دون آخر بل انها موجودة وقائمة في كل المجتمعات الإنسانية وان تفاوتت حدتها تبعاً للفوارق الثقافية والاجتماعية والمادية بين مجتمع وآخر، وتشير الإحصائيات أن بعض الدول المتقدمة تعاني من ظاهرة العنف ضد الطفولة بصورة اكبر من بلدان في الدول النامية.. مما اضطر هذه الدول إلى تشديد الإجراءات القانونية لتجريم كل أشكال العنف ضد الأطفال. وفي نهاية الحفل كرم الدكتور ناضرة المشاركين والرعاة. وقد عقدت الجلسات العلمية للندوة، حيث ترأس الجلسة الاولى الدكتور سعيد الغامدي رئيس اللجنة العلمية حيث تحدث الدكتور عبد الله اليوسف أستاذ علم الاجتماع بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في ورقته عن العنف واشكاله. من جانبه قال د. ماجد بن عبد العزيز العيسى المدير الطبي لبرنامج الأمان الأسري الوطني ان تقديم الخدمات النموذجية لضحايا إساءة معاملة الأطفال والعنف الأسري على المستوى الوطني تتمثل في بناء القدرات والكفاءات المهنية وإجراء البحوث المتخصصة والدراسات المسحية والتوعية الشاملة عبر قنوات مختلفة والمساهمة في وضع الاستراتيجيات والتشريعات الهادفة للحد من هذه الممارسات والعمل جنباً إلى جنب مع الشركاء محلياً وعربياً ودولياً. كما قال الدكتور محمد النجيمي رئيس الدراسات المدنية بكلية الملك فهد الأمنية انه يجب اضافة فحص المخدرات والامراض النفسية للفحص الطبي قبل الزواج منعاً لمشاكل العنف الاسري حيث ان نسبة عالية من العنف ضد الأطفال ناجمة من آباء غير أسوياء. واستغرب النجيمي من تزويج فتيات بسن الطفولة مؤكداً ان العمر المناسب للزواج فوق 14سنة مع اخذ رأي القاضي من صلاحها للزواج. كما تعقد صباح اليوم الاحد ثلاث جلسات تناقش فيها آلية التعامل مع حالات العنف في المنشآت الصحية بوزارة الصحة و حقوق الطفل في النظام السعودي ومقارنته بنظام حقوق الطفل العالمي وأنماط الإصابة وطرق الكشف والعنف الجنسي ضد الأطفال والإدمان والأمراض النفسية وعلاقتها بالعنف ضد الأطفال ودور الحماية الاجتماعية في حماية الطفل.