وصلت طائرة الشحن الجوي السعودي الثانية عشرة ظهر أمس محملة ب 12 طناً من الأدوية والمستلزمات الطبية مساعدة مملكة الإنسانية للأشقاء الفلسطينيين لمطار العريش بمصر التي استقبلها كل من رئيس الفريق الطبي السعودي بالعريش د. الحبشي ومندوبي الهلال الأحمر السعودي ومندوب المالية محمد العثمان وممثلي سفارة خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة المتواجدين بالعريش. وأكد د. الحبشي إلى أن المساعدات الطبية التي وصلت يوم أمس على الرحلة الحادية عشرة قد أدخلت للأراضي الفلسطينية صباحاً اليوم، وبين بأن هذه الرحلة الثانية عشرة جار العمل على نقلها بالشاحنات لإيصالها لمعبر رفح وسيتم إدخالها اليوم إذا لم يغلق المعبر - إن شاء الله - ليتم الاستفادة منها لأشقائنا الفلسطينيين. هذا وقد توجت مملكة الإنسانية موقفها السياسي والإنساني منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة بإدانتها بشدة هذه الحرب الإبادية التي شملت المدنيين العزل بفلسطين ومطالبة مجلس الأمن وقف العدوان الإسرائيلي ووقف إطلاق النار، ومد جسر جوي عاجل لإمداد الأشقاء الفلسطينيين بالأدوية والمستلزمات الطبية وطائرات الإخلاء الطبي لنقل الجرحى والمصابين لعلاجهم بمستشفيات المملكة، إنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، ملك الإنسانية ألحقه لما يحظى به يحفظه الله من قلب كبير وحب الإنسان وفعل الخير للأمة الإسلامية والعربية، إضافة لأعماله الإنسانية لغير المسلمين في أنحاء دول العالم. ومن جهة أخرى وجه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي بالتنسيق مع الجهات المعنية بجمهورية مصر العربية لتحقيق الفائدة القصوى من هذه المساعدات لإيصالها للشعب الفلسطيني. حيث تم تسيير أثنى عشرة طائرة بشكل يومي حتى اليوم الجمعة لتأمين ما أمكن من الأدوية والمستلزمات الطبية التي يحتاجها الأشقاء في غزة. إضافة لتيسير خمس طائرات للإخلاء الطبي السعودي المجهزة بطواقمها الطبية والمزودة بأحدث الأجهزة الطبية لنقل الجرحى والمصابين الفلسطينيين من مطار العريش. وعند دوي الانفجارات وكثرة الضربات على غزة وقرب معبر رفح وتصاعد أعمدة الدخان يقوم فريق الإغاثة السعودي بجهود جبارة ومخاطرة، لإيصال المساعدات السعودية لمعبر رفح والت تكللت ولله الحمد بالنجاح بإيصال جميع الشحنات التي وصلت إلى الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة بمساعدة وتسهيلات جميع الجهات المعنية للأشقاء في جمهورية مصر العربية الذين وفروا كل التسهيلات للمساعدات السعودية منذ وصولها لمطار العريش حتى دخولها الأراضي الفلسطينية عبر منفذ رفح. وقد قامت سفارة خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة برئاسة معالي السفير هشام ناظر وفريق العمل الميداني بالعريش بتذليل كافة العقبات التي قد تواجه فريق الإغاثة السعودي من أجل تحقيق أهداف المساعدات من هذه المعونات في إيصاله للفلسطينيين. وتمنى رئيس الفريق الطبي الإغاثي الميداني الدكتور خالد الحبشي في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن تحقق هذه المعونات الفائدة منها وأن تساهم في تضميد جراح الأشقاء الذين يعانون من جراء حرب غاشمة وغير متكافئة إلى نقص في الأدوية والأطباء وجميع مقومات الحياة داعياً الله تعالى أن يجزي خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء على مواقفه الإنسانية النبيلة والذي عرف عنه - أيده الله - بأنه لا يدخر وسعاً في سبيل مساندة إخوانه المسلمين في أنحاء المعمورة كلما ألمت بهم نازلة. وأعرب عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي على دعمه ومتابعته لأعمال الإغاثة منذ اللحظة الأولى والتي ما كان أن يتكلل نجاح الفريق الإغاثي لولا دعمه ومساندته لهم في العريش ومعبر رفح، ولمعالي وزير الصحة الدكتور حمد المانع متابعته ودعمه للجسر الجوي الطبي لإغاثة الشعب الفلسطيني وأعضاء فريق العمل من وزارة الصحة والهلال الأحمر السعودي بالرياض، متمنياً من الله تعالى أن يرفع الغمة عن الأشقاء الفلسطينيين وأن يديم على المملكة نعمة الأمن والأمان.