عبرت المساعدات الطبية السعودية والتي أمر بايصالها خادم الحرمين الشريفين إلى غزة في فلسطين ظهر أمس معبر رفح المصري والتي تمثل الدفعة الأولى (حمولة 20طناً من الأدوية والمستلزمات الطبية) إلى داخل الأراضي الفلسطينية بعد أن قامت الجهات المعنية الفلسطينية باستلامها في داخل معبر رفح وتفريغها في شاحنات فلسطينية لايصالها إلى المستشفيات الفلسطينية للمساعدة في علاج الجرحى والمصابين في غزة من ضحايا العدوان. ورافق الحملة الطبية السعودية إلى داخل معبر رفح والإشراف على تسليمها رئيس الفريق الطبي الميداني الدكتور خالد الحبشي وممثلي الهلال الأحمر السعودي والسفارة السعودية وممثلا وزارة المالية الأستاذ فارس السبيعي والأستاذ محمد العثمان. وفيما كانت عملية تفريغ الشاحنات السعودية جارية سمع دوي كبير وشوهدت إحدى الطائرات الحربية الإسرائيلية في سماء المعبر وتبين أن الطائرة ضربت بالقرب من المعبر أحد الانفاق على الحدود المصرية - الفلسطينية. لكن الغارة لم تؤثر على عملية تفريغ الحمولات السعودية وعادت البعثة السعودية إلى العريش على بعد 40كم عن رفح لاستقبال الطائرة الخامسة من الجسر السعودي الجوي لنقل الجرحى وايصال المساعدات الطبية التي وصلت عصر أمس إلى مطار العريش وعلى متنها 11طناً من الأدوية الطبية والمستلزمات العلاجية التي سيتم شحنها إلى معبر رفح وايصالها إلى مستشفيات غزة والمستشفيات الفلسطينية التي تستقبل ومازالت أعداداً كبيرة من الجرحى والمصابين جراء استمرار القصف والهجمات العدوانية الإسرائيلية. ومن جانب آخر تم فتح معبر رفح بشكل كامل من قبل الجانب المصري لاستقبال الجرحى الفلسطينيين وادخال المساعدات الطبية حيث تم نقل 11جريحاً يوم أمس إلى العريش وبرفقتهم 12مرافقاً ووقفت "الرياض" على حالة سيدة فلسطينية وصلت إلى المعبر عبر سيارة إسعاف فلسطينية وتم نقلها إلى إسعاف الهلال المصري وكانت حالتها حسب الأطباء حرجة للغاية كما شاهدنا داخل المعبر قرابة 20سيارة إسعاف للهلال الأحمر المصري بانتظار وصول الجرحى، وقال مصدر مصري ل "الرياض" إن المعبر تم فتحه ونحن على استعداد لنقل الجرحى فور وصولهم وكما تلاحظون لم يصلنا في ظهر هذا اليوم سوى 11حالة في الوقت الذي توجد طائرتا اخلاء طبي سعوديتان بمطار العريش على استعداد لنقل الجرحى وكذلك تهيئة المستشفيات المصرية لهذا الغرض وليس هناك تعطيل من جانبنا كما يشاع، وبالنسبة للأغذية والمواد الإغاثية قال المصدر تتواجد الشاحنات في معبر العوجة المصري ومازلنا ننتظر موافقة (إسرائيل) على دخول المواد الإغاثية والغذائية لاخواننا في غزة. وأشار المصدر ل "الرياض" أن اعمار الجرحى تتراوح ما بين 16- 20سنة وأغلب الإصابات تتمثل في تعرضهم لشظايا الصواريخ وحتى الآن تم ادخال 20طناً من المواد الطبية و 10سيارات إسعاف ومولدات كهرباء. وينتظر تواصل الجسر الجوي السعودي لنقل المساعدات الطبية خلال اليومين المقبلين بواقع رحلة يومياً وتشارك طائرات الشحن التابعة للقوات الجوية الملكية السعودية في نقل المعونات الطبية. ويبذل الهلال الأحمر السعودي جهوداً كبيرة في سبيل ايصال المعونات الطبية ومحاولة نقل الجرحى الفلسطينيين إلى مستشفيات المملكة وتقوم وزارة المالية عبر ممثليها بتولي الجانب المالي في تهيئة السكن للوفد السعودي واستئجار الشاحنات ودفع تكاليف النقل ووقود الطائرات والأرضية وجميع متطلبات الوفد السعودي بالتنسيق مع السفارة السعودية للإشراف على عملية الصرف حتى لا تتعطل أعمال الإغاثة السعودية. وقد أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبد الله بن عبد العزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي أنه استمرارا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - فقد تم تسيير طائرات الأسطول الطبي الجوي بشكل يومي لتأمين كل ما يمكن من كافة المستلزمات الطبية والأدوية للاشقاء الفلسطينيين بالتنسيق مع جميع المستشفيات في كافة القطاعات. وقال إن المملكة العربية السعودية سيرت أمس عبر مطار قاعدة الرياض الجوية طائرة إغاثة محملة ب 16طناً من الأدوية والمستلزمات الطبية فيما تتولى هيئة الهلال الأحمر السعودي التنسيق مع الجهات المعنية بجمهورية مصر والسلطة الفلسطينية لتحقيق الفائدة القصوى من هذه المساعدات.