الكثير من الناس يترددون حين يكتبون عن تجاربهم الشخصية في اي حقل وحقلي اليوم هو حقل المنظمات الإلكترونية الشخصية PDA وعلى رأسها البالم PALM وهي عبارة عن حاسبات آلية صغيرة جداً يمكن وضعها في الجيب العلوي للثوب وتحتوي على مجموعة متنوعة من البرامج الخدمية أو الالعاب او الاتصالات او غيرها، وهي حالياً منتشرة بكثرة بين الشباب. وقد امتلكت اول جهاز من البالم عام 1996م لتغيير طريقة ترتيبي لحياتي واتصالاتي جذريا فالبالم تحتوي على افضل دفتر مواعيد وكذلك دفتر عناوين تنظيم دقيق جداً ومرونة في إضافة البرامج عن طريق الإنترنت وإلغائها من الجهاز ونقل البرامج عبر الاثير بين الزملاء والاصدقاء الذين يملكون مثل هذا الجهاز. والمتعامل بهذه الاجهزة يعلم تماماً انها تهدد الحاسب الآلي بشكله المعهود سواء المحمول او الثابت بالزوال تدريجيا فالشركات تتنافس في تصغير الاجهزة اليدوية وتقليص اسعارها ويبدو ذلك واضحا في المعركة القائمة بين شركتي بالم PALM ومايكروسوفت Microsoft اذ صممت الاخيرة نظام تشغيل جديد اسمه كمبيوتر الجيب Pocket Pc وذلك بهدف واحد وهو منافسة بالم في نظام تشغيلها الرائع وهو Palm operating system والحصول على حصة اكبر من سوق الاجهزة اليدوية والذي يقدر ب20 مليار دولار. ومن التقنيات التي تعتمد على هذه الاجهزة: الكتاب الإلكتروني الإنترنت اللاسلكية الشبكات اللاسلكية الصفحات المتنقلة جمع عدد من الخدمات في جهاز واحد محمول الجوال والتحكم اللاسلكي بعدد من الاجهزة المنزلية وإرسال الفاكس والبريد الإلكتروني من اي مكان وتحديد المواقع بالاقمار الصناعية Clobal Positioning system. والعديد من التقنيات الموجودة حالياً والمستخدمة ولكنها ستكون في الجيب بعد فترة وجيزة. ومن الواضح ان هذه التقنيات من شأنها ان تسهل عملنا كثيراً ولكن السؤال الكبير هنا العرب والمبرمجين العرب اين هم من هذه الثورة؟ صحيح ان هناك بعض المحاولات الجيدة ولكن لنبدأ من حيث انتهوا هم ولماذا لاتدعم معاهد التدريب العربية لغات البرمجة لهذه الاجهزة ليقوم المبرمجون العرب بإنتاج اكبر عدد من البرامج العربية الاصل وليست المعربة لتوسيع دائرة اهتمام المستهلكين العرب لهذه الاجهزة؟ حسام الشثري *الصفحة تشكر القارئ الشثري على هذا الطرح الجيد ونأمل من قرائنا الاعزاء دوام التواصل معنا ويمكنكم الكتابة الى بريد الصفحة الالكتروني التالي: