يعلم الجميع ان رعاية الطلاب المهوبين في مدارسنا أمر اصبح بالغ الأهمية وذا نفع وفائدة باتجاهات مختلفة، فالطالب يستفيد والمعلم يتطور ، والمجتمع يرتقي ويواكب الحضارة العلمية في شتى المجالات بقيادة عقول ابنائه المخلصين من الطلبة الموهوبين اوغيرهم،فالاستثمار في الإنسان وطاقاته النافعة هو خير استثمار يعود بنفعه على الجميع. ومن هذا المنطلق لم تغفل حكومتنا الرشيدة هذا الجانب حيث اولت له جُلّ اهتمامها، وما مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين وبرنامج الكشف عن الموهوبين ورعايتهم التابع لوزارة المعارف إلاّ نتاج طيب ومبارك لهذا الاهتمام ومن مستويات عليا في الدولة او داخل وزارتنا الغالية. اخي الكريم، عند قراءتك لعنوان هذه المشاركة تلاحظ اننا نتطرق إلى تعليم الرياض والمقصود طبعاً ادارة التعليم بمنطقة الرياض والتي اصبحت خلال الايام القليلة الماضية هي المسئولة بشكل مباشر عن برنامج الكشف عن الموهوبين ورعايتهم والذي استبدل مسماه إلى (مركز الرياض لرعاية الموهوبين) بعد نقل كافة العهدة والمعلمين العاملين فيه من ملاك الوزارة إلى ملاك إدارة التعليم, وحان الوقت لنقول إن على ادارة التعليم بالرياض ممثلة بمديرها الفاضل الدكتور عبدالله المعيلي قبول التحدي الشريف والمنافسة المستمرة بين مركز الرياض وبين المراكز الآخرى العاملة في نفس المجال والتي تتبع مناطق تعليمية اخرى, فنجاح مركز الرياض المركز الأم يجيّر وبشكل كبير لحساب إدارته ثم لإدارة التعليم المسئوله عنه، وهذا بدوره يرفع اسهم تعليم الرياض لدى وزارة المعارف, فمركز الرياض ولد من جديد باسم جديد وبطاقم مميز من الاخوة الزملاء ذوي القدرات العالية والمستوى العلمي الرفيع والتي فقط تريد الدعم المادي والمعنوي حتى توظّف هذه الطاقات لمصلحة ابنائنا الطلاب الموهوبين، هذه الشريحة المهمة جداً من طلابنا الاعزاء والتي يجب التعامل معها بدقة وتوظيف طاقاتها بما يعود عليهم وعلى وطنهم وعلى الامة الاسلامية بوافر الخير والمسرات. وفي النهاية اسمحوا لي بأن اقول : ان مركز الرياض هو بمثابة سفينة عائمة في البحر اختارت لنفسها قائداً تحسبه إن شاء الله من الأخيار وذلك لتواصل مسيرتها وتحقق غاياتها بما يتوافق مع سياسة التعليم في بلادنا الغالية وهذا الامر يتطلب الجهد الكبير والصبر العظيم فنحن نتعامل مع البشر ومخرجاتنا في التعليم تحتاج الى زمن طويل حتى ترى النور، بعدها نوجد بإذن الله الفرد الصالح لدينه ووطنه. محمد عبدالعزيز العقيّل