سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تسرب الطلاب الموهوبين من البرامج الإثرائية!
د. العنزي ل «الرياض»: بعد الموقع والدراسة المسائية وعدم وضوح البرنامج من أهم الأسباب
بعد أن كان عددهم (1000) طالب أصبحوا 168 طالباً ولا يحضر منهم سوى نصفهم
ادى عدم وجود الرعاية المناسبة للطلاب الموهوبين إلى تسرب اعداد كبيرة منهم في متابعة البرامج الاثرائية التي يقيمها مركز اعداد الموهوبين بالرياض، وقال الدكتور محمد بن فياض العنزي عميد كلية التقنية بعرعر والمتخصص في البرامج الخاصة بالموهوبين من بريطانيا انه من الملاحظ أن جميع الطلاب الموهوبين يتم تجميعهم في أي منطقة في موقع واحد لتقديم البرامج لهم خلال الفترة المسائية وهذا من الناحية العملية صعب وغير مجد لا سيما في المدن الرئيسية كالرياض مثلا والتي كان عدد الطلاب الموهوبين بها أكثر من 1000 طالب اصبحوا الآن 168 طالباً فقط..! لا يحضر منهم سوى 60٪ فقط نظراً لبعد المركز عن منازلهم ومشقة ذلك على اوليائهم بالاضافة إلى تعطيل العمل في الفترة الصباحية ويلاحظ مما سبق أن هناك تسربا كبيرا، حيث إن ما يقدم الآن من برامج اثرائية للطلاب الموهوبين هي من اعداد المدرسين في كل مركز على حدة ومع تقديرنا لجهدهم لكن لو نظرنا لما يقدم للطلاب العاديين من قبل التطوير التربوي بالوزارة لوجدنا أنها تعد من قبل متخصصين من أعلى الدرجات العلمية من الجامعات أو من داخل الوزارة أو خبراء من خارج الوطن وتحت اشراف الوزارة مباشرة فمن باب اولى أن يحظى الموهوبون برعاية واهتمام أكثر. أو إذا اردنا أن نعتمد على المدرسين بالمدارس - هروب عن الاعداد - إذا ليس هناك داع أن ننشئ إدارة تحمل اسم الموهوبين. أيضاً لاحظت من زيارتي لاحدى المدارس ان معلم الموهوبين هو من يقوم بتأليف البرامج للطلاب الموهوبين لجميع التخصصات!! والغريب ان كل مدرس بكل مدرسة يعد ويؤلف ما يراه مناسباً وبهذا فقدنا تساوي الفرص بين كل مدرسة وكل مدينة مع افتراض أن الجميع مؤهلون بأعلى الدرجات العلمية. واضاف د. العنزي انني أرى أهمية استقطاب عدد من المتخصصين من ذوي الدرجات العلمية في مختلف التخصصات وطلب الدعم من مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين لاعداد برامج اثرائية للطلاب من قبل الوزارة وتحت اشراف التطوير التربوي وليس من قبل المدرسين كما هو حاصل الآن وقد لاحظنا وجود تسرب بين الطلاب فالبرامج إذا كانت لا تلبي رغباته ولا ترتقي إلى مستوى تفكيره وبالتالي سيحدث التسرب - وهنا مكمن الخطورة مرفق دراسة حول التسرب من احدى العاملات في الإدارة. وقال د. العنزي إن فكرة برنامج الموهوبين بالمدارس العام والمطبق حالياً في عدد من المدارس تتبلور طريقته على اخراج الطالب من فصله وبالتالي حرمانه من حصته وتسمى هذه بفلسفة ضغط المنهج ومن ثم تقديم الانشطة والبرامج لهذا الموهوب والتي اعدها مدرس الموهوبين بالمدرسة. ووجه الغرابة هنا ان مناهج التعليم العام المعدة من قبل الوزارة تؤكد على ان الطالب يجب أن يأخذ المنهج خلال برنامج وقتي لينعكس ذلك على سلوكه ويؤكد ذلك التطوير التربوي والإدارة العامة للتوجيه والارشاد ولكن طريقتنا في الموهوبين هي اختصار الوقت وضغط المنهج للطالب لاخراج الطالب من حصته وتقديم ما لدينا ونعتمد على الجانب المعرفي وهذا يعتبر ادنى مستويات التعليم حسب التصنيف التربوي العلمي فاخراج الطالب من حصته يؤدي إلى قصور علمي لديه أو لا يرقى إلى المستويات العليا والتي تؤثر في السلوك. أيضاً أن برنامج اعداد هذا المدرس حتى اصبح معلم موهوبين يؤلف بجميع التخصصات!! أعد 90٪ أو أكثر من قبل معلمين عاديين. فلذلك من الاهمية اعداد المدرس الذي يتعامل مع الموهوبين على أعلى المستويات وتقدم له برامج اثرائية معدة من قبل متخصصين تحت اشراف الوزارة - وليس من اعداده هو - ومن ثم يقدمها مدرس الموهوبين في مدرسته بعد نهاية الدوام المدرسي مباشرة لفترة قصيرة أو مسائي ويستخدم أيضاً المتابعة والتوجيه عن بعد والتواصل معه وهو في المنزل عن طريق الهاتف والزيارة واشراك والديه في المنهج المقدم له وتقديم الطرق التربوية في كيفية معاملة الموهوب من قبل والديه، أيضاً ايجاد احد المتخصصين علمياً في منطقته لدعم هذا الطالب في موهبته المتميز بها مع المتابعة وحفظ ذلك في سجل خاص. كذلك الدورات التدريبية المقدمة على شكل حقائب تدريبية من قبل الإدارة أو الاخوة في الميدان في الغالب لا تحتوي على مادة علمية مكتوبة يمكن تعميمها أو الاستفادة منها بل هي في اذهان المدربين. وما هو موجود هو عبارة عن خطوط عريضة تنفيذها يمكن ان يختلف من مدرب إلى آخر. وأن يوكل تأليف هذه الحقائب لمجموعة من المختصين وتحكيمها دولياً. كذلك اختيار مجموعة من العاملين - العاملات في الميدان واقامة ورش تدريبية مكثفة لهم من قبل متخصصين من الجامعات (داخلياً وخارجياً) في عدة مناطق لتأهيلهم، العمل على نقل خبراتهم التدريبية إلى بقية المعلمين الذين نسعى لتأهيلهم. كما يحتاج الطالب الموهوب إلى اخصائي نفسي لتوجيه قدراته في الاتجاه السليم الذي يخدم تقدم المجتمع حيث أثبتت الدراسات انه إذا لم تستغل موهبة الإنسان الموهوب في اطارها الصحيح فقد تتحول إلى نتائج عكسية مضرة به وبمجتمعه. وقد لمست اثناء الزيارات الميدانية اغفال هذا الجانب. ويجب اشراك الإدارة العامة للتوجيه والارشاد الطلابي في هذا الجانب للاستفادة من خبراتهم العلمية في ذلك. وكذلك اشراك الجامعات السعودية المهتمة بالتوجيه والارشاد النفسي والاستفادة من المرشدين الطلابين الموجودين بالمدارس. وانكر الدكتور العنزي ما يقدم من برامج اثرائية للطلاب حالياً حيث إن المشروع المتبع حالياً في إعداد معلم موهوب قائم على دورة لمدة شهر تقريباً تقدم له من قبل مدرسين ولا نعرف كيف أعدت وما هو المحتوى العلمي ومن أعدها وهل المتدرب الذي سيكون معلما موهوبا يحصل على مراجع علمية من قبل هؤلاء المدربين؟ اقترح هنا أن يقوم باعداد برنامج المعلمين المختصين بتعليم الموهوبين أقسام التربية وعلم النفس والتربية الخاصة في جامعاتنا مع دعم مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لهذا المشروع العلمي. والذي يجب ان لا يقل عن سنة مع البرامج التتبعية التطويرية.