قالت قوات المعارضة الأفغانية التي يقودها أحمد شاه مسعود أمس السبت انها استولت على بعض المناطق المهمة من أيدي حركة طالبان الحاكمة في افغانستان في شرق البلاد بعد اشتباكات ضارية. وقال عبدالله المتحدث باسم مسعود لرويترز تم تطهير منطقة دار النور في جلال أباد تماماً هذا الصباح من قوات طالبان . واضاف المتحدث استولينا أيضاً على معظم أنحاء منطقة خيفا، قطع تقدمنا الطريق الرئيسي الذي يربط جلال أباد باقليم قونار من خلال خيفا . ولم يرد على الفور تعليق من طالبان على ما قالته قوات مسعود لكن مصادر مستقلة أكدت تحقيق المعارضة لمكاسب هي الأولى خلال نحو عامين. وقال عبدالله ان قوات المعارضة تقف على مسافة نحو 15 كيلو متراً من مدينة جلال أباد القريبة من الحدود مع باكستان. وقال ان مقاتلين موالين لمسعود في هذه المنطقة يتزعمهم القائد حضرة علي شنوا هجوماً في وقت مبكر أمس السبت وان قتالاً ضارياً لا يزال مستمراً. ومضى عبدالله يقول: ان المعارضة استولت على عشرات من المدافع الرشاشة الخفيفة والثقيلة من قوات طالبان في القتال. وتابع : ان الهدف الرئيسي من هجوم المعارضة في الشرق هو التخفيف من ضغط طالبان على طالقان أحد المعاقل الرئيسية لقوات مسعود في شمال افغانستان. وكثفت طالبان هجومها على طالقان في الأسابيع الأخيرة وقطعت خط امداد كان يستخدم لجلب امدادات عسكرية من طاجيكستان المجاورة الى معقل مسعود المهم في وادي بانجشير. وقال عبدالله ان جهوداً متواصلة من طالبان لاخراج مقاتلي المعارضة من اطراف اقليم سمانجان في الشمال باءت بالفشل. وتقول المعارضة ان قواتها تسللت يوم الأربعاء إلى سمانجان التي تقع على طريق سريع رئيسي يربطها مع المدن المهمة الخاضعة لسيطرة طالبان على الحدود مع منطقة آسيا الوسطى. وتسيطر طالبان على 90 في المائة من أراضي افغانستان بما فيها العاصمة كابول التي استولت عليها الحركة من قوات مسعود قبل نحو أربع سنوات. ومسعود هو العقبة الرئيسية التي تمنع الحركة من بسط سيطرتها على كامل أراضي افغانستان.