توقعت مصادر فرنسية نهاية سعيدة اليوم الخميس لأزمة الرهائن الذين تحتجزهم جماعة ابو سياف في جزيرة جولو جنوبالفلبين مند يوم 23 أبريل الماضي حيث يتم اطلاق سراحهم بعد نجاح جهود الوساطة مع الخاطفين. ورفضت هذه المصادر التعليق على ما نشرته صحيفة كانار انشينية الفرنسية الأسبوعية في عددها الصادر أمس من ان فرنسا طلبت من العقيد معمر القذافي قائد الثورة الليبية دفع الفدية التي طلبها الخاطفون وقدرها 25 مليون دولار لاطلاق سراح الرهائن العشرين. وعرضت فرنسا في المقابل مساعدة ليبيا سياسيا للعودة للأسرة الدولية وتوجيه دعوة رسمية للعقيد القذافي للمشاركة في القمة الأورو متوسطية التي تعقد في مدينة مرسيليا جنوبفرنسا في نوفمبر القادم حيث ترأس فرنسا حاليا الاتحاد الأوروبي حتى نهاية العام الحالي. وأشارت الصحيفة الى ان مسؤولا فرنسيا رفيع المستوى من وزارة الخارجية الفرنسية زار ليبيا مؤخرا للتفاوض باسم فرنسا مع العقيد القذافي للمساعدة في اطلاق سراح الرهائن العشرين حيث يوجد بينهم ستة فرنسيين واثنتان من كل من ألمانيا وفنلندا وجنوب أفريقيا والفلبين وخمسة ماليزيين. وقالت الصحيفة الفرنسية الأسبوعية نقلا عما وصفته بالمصادر المطلعة ان ليبيا طلبت من فرنسا استخدام نفوذها لدى الأممالمتحدة باعتبارها أحد الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن لأنهاء العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها وطي ملف التحقيقات في قضية طائرة يوتي ايه الفرنسية والتي تشيرا أصابع الاتهام الى ان ليبيا وراء تحطمها فوق صحراء النيجر. يذكر ان سفير ليبيا السابق في مانيلا رجب الزروق يقوم حاليا بجهود وساطة بين السلطات الفلبينية والخاطفين لاطلاق سراح جميع الرهائن سالمين. وكان قد تردد أمس الأول ان الخاطفين يريدون الاحتفاظ بثلاث رهائن فرنسيين واطلاق سراح الباقي لضمان سلامتهم ومغادرة الجزيرة حيث يتم اطلاق سراحهم فيما بعد وقد تم العدول عن هذه الفكرة. وقالت مصادر مقربة من المفاوضات ان الخاطفين أجلوا اطلاق سراح الرهائن بعد ان لاحظو وجود تحركات لقوات من الجيش الفلبيني بالقرب من الجزيرة خشية وقوع هجوم مسلح عليهم بعد الافراج عن الرهائن. ولا زالت طائرة ليبية وصلت الى مانيلا أول أمس رابطة في المطار انتظارا للاقلاع الى ليبيا وعلى متنها الرهائن بعد الافراج عنهم. وأفرجت جماعة ابو سياف أمس عن رهينة فلبينية كانوا يحتجزونها مع مجموعة من الرهائن الغربيين والآسيويين جنوبالفلبين منذ أكثر من أربعة شهور. وقد تم تسليم لوكريشيا دابلو الى مبعوث حكومي في جزيرة جولو بمقاطعة سولو على بعد ألف كيلو متر جنوب العاصمة مانيلا.