المشاعر المقدسة - محمد العيدروس : احتوى رجال الأمن وأمن المشاة ،صباح أمس، تزاحماً غير مبرر وتدافعاً كاد أن يدفع ثمنه ضيوف الرحمن داخل التقاطعات المجاورة لشارع العرب وما جاوره. وجاء أحد أسباب التدافع إلى تلاقي مجموعات من الحجاج في طريقها للجمرات مع أخرى قادمة من منطقة الجمرات باتجاه مواقع سكنها. في الوقت الذي أغلق فيه بعض الجنود (المتدربين) بعض المنافذ ووضع حواجز حديدية بها. ومع توالي قدوم الحجاج الذين أنهوا رمي الجمرات ورغبة الآخرين في التوجه إلى هناك بعد نزولهم من مخيماتها، تكثف الازدحام بشكل ملحوظ وحدثت حالات إغماء بسيطة تم احتواؤها سريعاً. وشوهدت متعلقات شخصية برفقة الحجاج وشنط صغيرة إلى جانب الكراسي المتحركة التي أعاقت حركة الحجاج. ويرمي أحد الحجاج العمانيين الذي تخلص بصعوبة من الازدحام برفقة والدته، أصابع الاتهام إلى عدم وجود مرشدين من الكشافة أو مسؤولي الحملات. حيث تاهت الجموع هنا وهناك. فالمتدربون من قوة المشاه يوجهون الحجاج إلى طريق ما ليفاجئوا أن زملاءهم قد أغلقوه بالحواجز الحديدية. ورصدت (الجزيرة) بعد مضى برهة قليلة من الزمن تواجداً لقيادات وضباط أمنية أعادت المرونة والانسيابية إلى الحركة العامة، وأسهمت بخبرتها الميدانية في تفويج الحجيج نحو اتجاهاتهم المختلفة.