شارك 11 ألف رجل أمن من قوات الطوارئ والمشاة في إنجاح خطة تفويج الحجاج إلى جسر الجمرات لرمي جمرة العقبة الكبرى رغم الزحام الذي شهدته في ساعات ما قبل الظهيرة. وساهمت سلاسل بشرية وحواجز حديدية في توحيد اتجاه الحركة ومنع تداخل الحجاج أو تزاحمهم حفاظاً على سلامتهم ولم يتم تسجيل أي حوادث لافتة وأرجعت قوات الطوارئ الخاصة ما تحقق من نجاح إلى الالتزام بتطبيق الخطة الميدانية التي تقضي بتوحيد اتجاه حركة الحجاج عبر المسارات المخصصة لهم سواء أثناء التفويح أو العودة بعد الرمي. وقال ل»المدينة» العقيد ركن خالد قرار المحمدي إن قوات الطوارئ والمشاة كانت على أهبة الاستعداد لمواجهة أي طارئ وتحويل الاختناقات إلى مسارات أخرى إذا استدعت الضرورة ذلك. وأوضح أن جسر الجمرات بأدواره الأربعة ساهم في الحد من الزحام والتدافع عبر مداخله ومخارجه المختلفة مشيراً أن الزحام في الدورين الأرضي والأول كان ملموساً في فترة ما قبل الظهيرة. وأغلقت قوات الطوارئ الخاصة المدخل الشمالي والجنوبي للدور الأرضي بجسر الجمرات بهدف إحداث توازن بين حركة الحجيج المتوجهين لرمي الجمرات في أدوار الجسر المختلفة. وقال إن قواته تتبع الأساليب والخطط العلمية المدروسة لتنظيم حركة سير الحجاج في منطقة الجمرات ومنع التدافع والافتراش في ساحات الجمرات من خلال توزيع الكتل البشرية بين الأدوار بما يتناسب مع الطاقة الاستيعابية لكل دور وأكد وجود غرفة مراقبة تعمل على مدار الساعة لتحقيق أعلى درجات السلامة والسهر على راحة الحجاج. وأضاف إن من مهام القوات كذلك المشاركة في التنظيم والمساندة في المسجد الحرام من خلال تواجد قوة بمنطقة الحرم لتنظيم الحركة وضبط وحفظ النظام العام إضافة إلى تسيير دوريات أمنية راكبة وراجلة ومجهزة للمراقبة والمحافظة على الهدوء والسكينة والتعامل مع الحالات حسب نوعها وحجمها وطبيعة ما يتطلبه الموقف. وأشار إلى إغلاق المدخل الشمالي والجنوبي للدور الأرضي لجسر الجمرات وتحويل القادمين سواء من شارع الرابطة أو المتواجدين في الساحة الجنوبية للدخول عبر البرج رقم (5) واستخدام السلالم الكهربائية في الصعود للدور الثالث والثاني وكذلك توجيه القادمين من مجر الكبش في الساحات الشمالية للدخول عبر البرج رقم (4) والصعود للدور الثاني والثالث وذلك لتحقيق التوازن بين الأدوار بمنطقة الجمرات ومنع حالات التدافع والازدحام. منع الافتراش من جهته قال اللواء سعد الخليوي قائد قوات المشاة في الحج إن قواته منعت الافتراش إلى حد بعيد لاسيما في المنطقة المحيطة بالجسر وبطن وادي منى ومعظم الطرق تحسباً لأي طارئ. وتم تكوين سلاسل بشرية من قوات المشاة لإدارة الحشود لتوجيه الكتل البشرية إلى المسارات المخصصة لها مؤكداً الاستعانة بحواجز حديدية لتوحيد الاتجاه ومنع تداخل الحجاج. وأكد على إلزام الحجاج بمسارات العودة المخصصة لهم بعد فراغهم من الرمي ضماناً لعدم التزاحم. 4 حالات اشتباه بالأنفلونزا وقال د. خالد مرغلاني المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة إن أغلب الحالات التي راجعت المراكز الصحية قرب الجمرات كانت بسيطة وتتركز في ارتفاع درجات الحرارة والإعياء والتعب الشديد لبعض النساء وكبار السن. وأوضح أن فرق الرصد الوبائي لم تشمل أي حالات وبائية بين الحجاج أثناء جولاتها قرب جسر الجمرات. وأشار إلى رصد 4 حالات اشتباه بالأنفلونزا بين الحجاج يجري التأكد منها حالياً موضحاً أن الطواقم الطبية والإسعافية انتشرت لإسعاف الحجاج عبر 16 مركزاً حول جسر الجمرات.