يمثل التعليق الرياضي وسيلة ربط لأحداث المباريات بالمتابعين خلف الشاشة الفضية، كما أنه يشكل متعة رياضية جميلة عندما يكون المعلق الرياضي متفاعلاً مع أحداث المباراة بعيداً عن المجاملة والتعاطف مع فريق على حساب الفريق الآخر، بل إن التعليق الرياضي الجيد يعد أحد الأسباب التي تجذب المشاهد للمتابعة التلفزيونية، وأصبح في الفترة الأخيرة موهبة وفنا له آثاره الإيجابية على المتابعين خلف الشاشات لاسيما إذا كان المعلق حسن الصوت والأداء، جيدا في الوصف واختيار العبارات الجميلة التي تؤثر على المشاهدين، بعيداً عن التعصب الرياضي لهذا الفريق أو ذاك، والتعليق على المباريات الرياضية أمر ضروري فهو الذي يصف للمشاهد أو المستمع كل ما يدور في الملعب من أحداث، ويجعل المشاهدين الذين يتابعون من خلال الشاشة الفضية الصغيرة يعيشون في جو المباراة، وكأنهم داخل اللعب، لذلك أصبح وجود المعلق عنصراً مهماً كبقية عناصر المباراة، فهو مكمل لجمال المباراة، وأحد عوامل نجاح المباراة المنقولة أو المسموعة. وقد اعتادت الجماهير الرياضية من مشاهدي ومتابعي المباريات الرياضية سواء كانوا في البطولات المحلية أو الدولية على متابعة المعلقين الجيدين الذين يعطون المشاهد أو المستمع وصفا للمباراة ونقلها دون افتعال أو مبالغة أو تهويل أو إزعاج للمشاهد والمستمع. ومن يتابع المباريات يمكنه أن يحكم على التعليق الرياضي من خلال ما يضيفه المعلق من موهبة وإبداع في التعليق على المباريات، وبما يقدمه من معلومات عن اللاعبين والبطولات والأحداث الرياضية التي تضفي على المتابع جواً من الإثارة وإن الرياضة في مملكتنا الغالية تقدمت تقدماً واسعاً، ونهضت نهضة رياضية رائدة في كافة أنواع الرياضات، وحققت التطوير في مختلف منابر الإعلام الرياضي ولعل التعليق الرياضي جزء من هذا التطوير الإعلامي، ومن منطلق تطوير الأداء والارتقاء أكثر بمستوى هذا النوع الإعلامي من التعليق الرياضي الذي يجذب الملايين الذين يتابعون المباريات خلف الشاشات الفضية ينبغي أن توجد لجنة مكتملة الأعضاء تهتم بشأن التعليق الرياضي، وتبحث سبل تطويره، وتأخذ بالإيجابيات، وتعالج سلبيات التعليق وذلك عن طريق النقد الهادف والبناء لإيجاد الحلول المناسبة التي تساهم في نجاح التعليق، وأن تشيد بالكوادر ذات الكفاءة الجيدة من المعلقين من خلال وسائل الإعلام المختلفة كي يواصلوا التألق والإبداع.