خبران صحفيان حول الاستثمار الرياضي أعتبرهما أهم ما نشر خلال الأسابيع الماضية. الأول شدني كمتابع رياضي.. وهي الفكرة الاستثمارية التي تقدم بها مجموعة من رجال الأعمال لمقام الرئاسة العامة لرعاية الشباب (للتكفل بالأرض الخاصة باستاد جدة الجديد والمساهمة في بناء المنشأة والمرافق الخاصة بها وتحويلها إلى شركة مساهمة) مما يعني أن هذه الفكرة الاستثمارية ستوفر مليارات الريالات وهو المبلغ المعتمد لإنشاء استاد جدة وقد يستفاد من هذا المبلغ بتحويله لبناء عشرات الملاعب والمنشآت الرياضية في المدن الصغيرة لخدمة أكبر عدد ممكن من شباب الوطن. ومما لا شك فيه أن رعاية الشباب لديها الاطلاع التام والأسباب المنطقية لقبول أو رفض هذا العرض، ولكن المتابعين والمستثمرين يريدون إيضاحا شافيا لفتح الطريق أمام مثل هذا الاستثمار أو إغلاقه أو ربما إعادة صياغته بما يتناسب مع الأنظمة والقوانين المعمول بها في المملكة. والخبر الثاني.. وهو ما رفعته الرئاسة العامة للمقام السامي بخصوص طلب (أي.أر.تي) تمديد عقد النقل التلفزيون. ولأن هذا الخبر جاء مقتضبا وبدون إيضاح المبررات للمتلقي وللشركات المنافسة التي تنتظر نهاية المدة القانونية للعقد لتدخل في منافسة على حقوق المسابقات الكروية السعودية والتي من المتوقع أن تصل إلى ثلاثة أضعاف المبلغ الحالي!! ولأني كغير من المتابعين لا نملك المعلومات الكافية فقد يكون من المناسب أن يعقد مسؤولو رعاية الشباب مؤتمرا صحفيا لإيضاح الأمر قبل أن تهز الشائعات ثقة المستثمرين ويعتبرون أن ما حدث ضربة للاستثمار الرياضي بسبب نقص المعلومة، وكلي ثقة بأن القيادة الرياضية التي عودتنا على الشفافية ستطمئن المستثمرين بمعلومات واضحة وأدلة لترسيخ ثقة المستثمر ودفع عجلة الاستثمار الرياضي، وعلى دروب الشفافية نلتقي. أحرجتونا يا هلاليون لم يكتفِ الهلاليون بدعم المنتخبات الوطنية بأكبر عدد من النجوم طوال تاريخ الكرة السعودية، ولم يكتفوا بتقديم مدربيهم للمنتخب الأول عدة مرات، ولم يتوقفوا عن تشريف الرياضة السعودية بأكبر عدد من البطولات الخارجية باسم الوطن، بل توسعوا في تقديم الدروس لمن يجهل الرسالة السامية للرياضة، فهاهم منذ بداية الموسم يعلنون تبرعهم ب(25%) من دخل مبارياتهم لصالح الجمعيات الخيرية وزادوا رقيا بدفع حوالي نصف مليون ريال كقيمة تذاكر للجماهير السعودية ليؤازروا المنتخب الوطني في لقائه القادم أمام كوريا ومازال للمجد بقية. واسأل كل منصف.. لماذا يشعر الهلاليون بمسؤوليتهم تجاه رياضة الوطن أكثر من غيرهم؟ ولماذا لا تساهم الأندية الأخرى في دعم جماهير المنتخب على الطريقة الهلالية؟ فكأني بلسان حال إدارات الأندية تقول (احرجتونا يا هلاليون) وأقول لمن أزعجه رقي الهلاليين وتفوقهم: لولا المشقة ساد الناس كلهم.. الجود يفقر والإقدام قتال أنصفوا الرائد لدي قناعة تامة بأن فريق الرائد لديه مشكلة مزمنة مع الإعلام الرياضي ولكني لا أعرف السبب!! فصعوده المستحق وجدارته في مقارعة الكبار أمر لا يروق للبعض، فالرائد صاحب الشعبية الكبيرة سبق وأن هزم أقوى الفرق السعودية كالهلال والنصر والشباب والاتحاد والاتفاق، ويقدم عروضا رفيعة المستوى ونتائج تبشر بفارس عنيد لدوري المحترفين إضافة إلى مثالية إدارته ووعيها ومع ذلك نجد من يعتبر فوزه مفاجأة!! وهناك من يشكك بجماهيريته التي تفوق جماهيرية كثير من أندية الممتاز العريقة. أعتقد أن نادي الرائد يحتاج للاستعانة بشركة علاقات عامة مختصة بالمجال الرياضي لإصلاح علاقته بالإعلام الرياضي ولاستثمار جماهيريته في التسويق الرياضي، فالمستثمر يبحث عن شريحة جماهيرية كبيرة وهي موجودة في الرائد، وهذه السنة سيثبت الرائد - إن شاء الله - أنه ليس ضيفا عابرا على دور المحترفين فلديه كل الإمكانات الفنية والإدارية والجماهيرية التي تؤهله للإقامة الدائمة في دوري المحترفين، وكل ما ينقصه هو الإنصاف الإعلامي وإعطاؤه حقه الذي يستحق. **** لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب 9705 ثم أرسلها إلى الكود 82244