من المؤسف حقا أن تكون الأندية السعودية المصنفة تحت اسم (الكبار) حبيسة التغيير الدائم على صعيد منصب المدير الفني للفريق الأول، فالأخباركلها ركزت على تعاقدات أندية الهلال والاهلي والاتحاد والنصر والشباب مع مديرين فنيين جدد لتعكس (السوس) الذي ينهك جسد الكرة السعودية المحلية ويجعلها تعيش داومة اللاستقرار، وبالتالي الحصول على نتائج سلبية فيما يخص الخسائر الفنية والمادية الباهظة.. ملايين الريالات تدخل جيوب المدربين الجدد دون تمحيص أو دراية فمع أول إخفاق تطير تلك الملايين لتعود الصورة الكربونية للظهور مجددا، ومن يفلت أول الموسم فسيكون منتصفه أو آخره التوقيت الأكيد لطيرانه بتلك الملايين.. المشكلة لاتتعدى نقص الخبرة لدى بعض مسيري الاندية وضعف الشخصية لدى البقية منهم الذين يرتهنون لآراء إعلامية أو جماهيرية هي في الحقيقية آراء انطباعية أو انفعالية لاتتعدى حدود الفوز على المنافس أو إشراك اللاعب المفضل لديها.. لقد أصبحت إقالات المدربين (ظاهرة) يمتاز بها الدوري السعودي بشكل واضح.. ومن هنا يجب أن يكون للاتحاد السعودي موقف ايجابي عبر الدخول ولو (فزعه)كمستشار يقدم المعلومات اللازمة حول المدربين الجدد، ويناقش الأندية ك(حاضن) رسمي لها وليس معنى ذلك الدخول في خصوصيات الأندية أو الاشتراك في أجندتها الفنية بل لمحاولة القضاء على تلك الظاهرة المقلقة.. كما أن رهن رقبة (المدرب) بقرار فردي من رئيس النادي أمر يجب أن يختفي من الملاعب السعودية لأنه يسيء لمنظومة العمل الاحترافي فكم من مدير كرة أو نائب رئيس وغيره لم يعلم بإقالة مدرب فريقه إلا عبر الصحف أو رسائل الجوال او المنتديات، وهذه كارثة تكشف ارتجالية العمل وبعثرة (الملايين) بشكل فوضوي واضح..!! عموما لننتظر الموسم القادم فلربما ينصلح الحال، وهذا مانريده ونجاهد ليكون واقعا وبالنسبة للضحية الأولى من المدربين أقول له لا تبعد وتقرر الرحيل فهناك من سيخطب ودك على الفور..!! تصويبات * ابتعاد المنتخب السعودي عن الضغوط الإعلامية والجماهيرية يجعله قريبا من تحقيق طموحات الجميع.. * الأستاذ فهد الحميدي... إنسان رائع بحق ولئن كانت نظرة المسؤولين إحداث تغيير وتجديد في الشأن الاداري للمنتخب الاولمبي، فذلك لاينقص من قدرك وسجلك الناجح دليل وفائك لوطنك.. * مدير المكتب الرئيسي لرعاية الشباب بالقصيم الاستاذ عبد العزيز السناني وفي زمن بسيط جدا أعاد ذكريات المحبوب الاستاذ محمد العمار، واستطاع أن يكسب قلوب الرياضيين دون استثناء بفضل انفتاحيته وحبه لشباب المنطقة وقربه منهم، وهكذا يكون الاختيار والا فلا.. * هل سمعتم عن رئيس ناد يحقق بطولتين ويسدد ديون ناديه ويبني مقرا اداريا وصالة رياضية ومركزا للعلاج الطبيعي ويخلق جيلا جديدا للفريق الكروي الاول في ظرف موسمين فقط؟؟ إنه رجل الادارة الحديثة بالقصيم عبد العزيز بن عبدالله التويجري رئيس تادي الرائد مفخرة يجب أن يتباهى جميع الرائديين به.. * الاجتماعات الشرفية بنادي التعاون والعمل الجبار الذي يقوم به التعاونيون يكشف أن فريقهم قادم وبقوة لإعادة أمجاده.. (بس لو الله يفكهم من كديش الاندية الاخرى)..!!! * واقع نادي الطائي من خلال مايرد في الإعلام لايسر أبدا، فالاختلافات الحادة بين أعضاء الشرف والادارة يجب أن يتم وضع حد لها على الفور إما ببقاء الادارة ودعمها أو طرح الثقة فيها وفق الأنظمة المعتمدة، ففارس الشمال وقاهر الكبار يعيش اجواء غير طبيعية لاتليق بتاريخه المشرف.. * في بعض الأندية بدأت (الهوشات)على منصب مدير الاحتراف الذي تم إقرار صرف راتب شهري له وياحظ اللي له بالقوم ابن عم.. والنتيجة انهيار مشروع تطويري رائع فهل تنتبه لجنة الاحتراف لذلك..؟؟ قبل الطبع مايفل الحديد إلا الحديد *** لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرةSMS تبدأ برقم الكاتب 6874 ثم أرسلها إلى الكود 82244 [email protected]