ليس من المألوف أن يتم تقديم الشكر لجهة تقوم بواجباتها المناطة بها، ولكن الكاتب هنا مدفوع بسعادته بالإنجازات المتلاحقة التي تحققها شرطة منطقة الرياض. لقد سعدت بالحديث مع المتحدث الأمني لشرطة منطقة الرياض الرائد سامي الشويرخ، حيث دار الحديث حول القبض على عصابات احترفت سرقة المنازل والمحلات التجارية، إضافة إلى القبض على عصابات أخرى احترفت سرقة سيارات الليموزين أو سلب أصحابها. لا شك أن الجريمة ظهرت على سطح الأرض منذ أن ظهر الإنسان، وستبقى إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، لكن فنون واستراتيجيات محاربة الجريمة تتطور بوجود الإرادة وبوجود الكفاءات المؤهلة، وهذا ما بدا لي أن شرطة الرياض تنجه بثقة نحو تحقيقه. إن الحديث عن الأمن لا ينفصل عن الحديث عن التعليم؛ فنحن التربويين من خلال دورنا الوقائي نشكل خط الدفاع الأول ضد الجريمة، وعندما يضعف هذا الخط يتدخل الأمنيون من خلال دورهم الجراحي، ولعل حوادث الإرهاب التي مرت بها بلادنا خير دليل على ذلك. فعندما قصرت بعض مؤسساتنا التربوية في القضاء على البيئات الحاضنة للأفكار المتطرفة وجدنا مؤسساتنا الأمنية تتصدى بكل اقتدار لأصحاب الفكر المتطرف الذين أرادوا زعزعة أمننا وتهديد استقرارنا. )*(جامعة الملك سعود