تابعت كغيري المطالبة الجماهيرية بضم حارس الهلال المتألق محمد الدعيع إلى المنتخب ومن ذلك ما كتبه الأستاذ عبدالله العجلان في العدد 13171 حينما قال مادحاً أداء محمد الدعيع مع فريقه أمام النصر وموجهاً نداءً عاجلاً إلى المدرب الوطني ناصر الجوهر بقوله: (بعد المواجهة الأخيرة لا يمكن لأي عاقل أن يستوعب غياب العملاق المتجدد محمد الدعيع عن قائمة الأخضر، في الوقت الذي يتم فيه ضم كميل الوباري الحارس الثالث لمحمد الخوجلي..!!). وأضم صوتي للأستاذ عبدالله وأقول: إن مركز الحراسة حساس للغاية لا يبدع فيه إلا الكبار وهم قلة ليس على مستوى الخليج بل في كل أندية العالم. ولذا كان من البديهي أن نجد الحارس له مدرب خاص في كل ناد رياضي مستقل عن مدرب الفريق، يسمى (مدرب الحراس) لما لهذا المركز من أهمية في الفريق، ما يهمني أن مركز الحراسة في المنتخب السعودي عانا معاناة طويلة بين مستوى متوسط وسيء بعد إبعاد الدعيع عندما أعلن اعتزاله اللعب الدولي. فكانت الخشبات الثلاث حقل تجارب بعد ابتعاد العملاق، حيث لعب: (النتيف والمسيليم والنجعي) وكلهم ظهروا بمستوى جيد إلى متوسط، لكن ليس بحجم نجومية وإبداع الدعيع الذي يثبت بعد كل مباراة أنه الأجدر بقيادة المنتخب السعودي في حماية عرينه والذود عنه لما يملكه من خبرات سنين طويلة ولما يبثه من الاطمئنان لدى الجمهور بمجرد وجوده في التشكيلة. آمل من المدرب القدير ناصر الجوهر قراءة أوراقه بشكل جيد ومدروس وأن نسمع قريباً الخبر الواقعي المفرح: (ضم لسيد حراس آسيا إلى المنتخب). وأكرر ما قاله الأستاذ عبدالله العجلان: (هل يعقل غياب العملاق محمد الدعيع عن قائمة ضمت فيها الحارس الثالث لمحمد الخوجلي)؟!. هذا ما أردت توجيه لمدربنا القدير وهو رأي أكثر النقاد الرياضيين ومن خلفهم الجماهير السعودية العريضة، وشكراً.