رفض مدربا الحراسة الوطنيان علاء رواس وجاسم الحربي، الانسياق خلف الأصوات المطالبة بضم الحارسين محمد الدعيع ومبروك زايد للمنتخﺐ السعودي الأول خلال مشاركته في كأس الخليج التي ستنطلق في يناير المقبل، معتبرين ﺃن عناصر الحراسة التي اختارها ناصر الجوهر مدرب المنتخﺐ تعتبر جيدة ولابد من وضع الثقة فيها. وﺃكد المدربان في معرض إجاباتهما عن التساؤلات التي طرحتها "شمس" حول مدى حاجة المنتخﺐ لثنائي الحراسة محمد الدعيع ومبروك زايد في الوقت الذي تم ضم المسيليم والوباري، على الرغم من انخفاض مستوياتهما الفنية في دوري المحترفين السعودي، ﺃن الحراس الثلاثة المختارين بحاجة إلى توفير الأجواء المناسبة لهم خاصة ﺃنهم صغار في السن. ووجه المدرب الوطني انتقادات لاذعة لخط هجوم المنتخﺐ السعودي الأول لكرة القدم واصفا إياه بالضعيف ومستبعدا ﺃن تكون حراسة الأخضر ضعيفة، وبيّن ﺃنه يوجد في الأخضر مهاجمون يهتمون بالمكياج والشكل والمظهر ويقدمون مستويات سيئة، وقال: "ﺃضعف خطوطنا الهجوم وليس الحراسة ولا ﺃدري: لماذا تدققون على الحراسة فقط وتتركون الهجوم الذي يوجد فيه لاعبون لا يبالون وهمّهم المظهر؟ وتجد بعضهم يحضر إلى المباراة وعلى وجهه كيلو مكياج ويقدم مستوى ضعيفا"، ووصف الحراس بالمظلومين بقوله: "حراسنا مظلومون إعلاميا ونحن نركز على الخطوط الخلفية ﺃكثر من الأمامية التي تحسم المباريات والبطولات". ووصف الحربي اختيار ناصر الجوهر مدرب المنتخﺐ السعودي لكرة القدم للحراس الذين ضمهم إلى تشكيلة الأخضر الأخيرة بالموفق، وقال: "اختيارات ناصر الجوهر منطقية جدا، ومن يقل إنه ﺃخطأ في اختياراته فلا يفقه في عالم تدريﺐ حراس المرمى شيئا"، وﺃضاف: "صحيح ﺃن المنتخﺐ السعودي بحاجة إلى محمد الدعيع ومبروك زايد ولا شك في ذلك ويجﺐ ﺃن نركز على الموجودين في المنتخﺐ الآن، ويجﺐ ﺃن ندعمه ونثق بصنعه". وﺃشار إلى ﺃن وليد عبداﷲ جيد ويقدم مستويات رائعة، و ياسر المسيليم عاد لمستواه، وﺃوضح ﺃن كميل الوباري لا يزال صغير السن وينتظره مستقبل باهر. ورفض الحربي وصف مستوى المسيليم بالمتذبذب وغير المقنع والحكم عليه من خلال مواجهة الشباب، مؤكدا ﺃن مستويات جميع اللاعبين متذبذبة، وقال: "ليس طبيعيا ﺃو عدلا ﺃن نقيس المستوى على مباراة واحدة ويجﺐ وضع جميع الاحتمالات وتقييم الأخطاء وإعطاء اللاعبين فرصة، وليس من الممكن تحجيمهم ﺃو إبعادهم من خلال خطأ واحد"، وﺃضاف: "يجﺐ نقد الواقع خاصة للحراس وإذا كنت سأبعد الحارس لخطأ واحد يجﺐ ﺃن ﺃبعد المهاجم إذا ﺃضاع فرصة محققة". وحول من يقول إن مستوى الحارس كميل الوباري ضعيف قال الحربي: "الوباري يجﺐ ﺃن يعطى فرصة ﺃكبر للمشاركة لتقييمه والحكم عليه؛ لأنه لا يزال صغير السن" مشيرا إلى ﺃنه متى ما ﺃعطي الفرصة زادت ثقته بنفسه وتحققت الفائدة من ضمه. وعما إذا كان مبروك زايد يستحق ﺃن يضم للمنتخﺐ السعودي على اعتبار ﺃن مستواه ﺃفضل من بعض الحراس الموجودين، قال: "ليس من المعقول ﺃن ﺃطالﺐ المدرب بضم لاعﺐ دون آخر"، وﺃضاف: "من وجهة نظري، ﺃرى ﺃن محمد الدعيع ومبروك زايد ووليد عبداﷲ وياسر المسيليم ﺃفضل الحراس في دوري المحترفين السعودي حتى الآن ويعتبرون الأفضل على مستوى الوطن العربي"، مشيرا إلى ﺃنه ليس في عدم ضم الثنائي محمد الدعيع ومبروك زايد ﺃي نوع من الظلم، وإنما وجهة نظر المدرب الفنية، وقال: "لو كنت مكان الجوهر لغيرت نصف التشكيلة حسﺐ رﺃيي، والجوهر يتحمل مسؤولية ضمه للأسماء التي ضمها؛ لأنه يراها الأنسﺐ، ولو ﺃخفق - لا سمح اﷲ - لتحمل ا لمسؤ و لية، و يمكن محا سبته على تشكيلته، وإذا ﺃحرز لقﺐ بطولة كأس الخليج فسيكون حقق ما ﺃراد ويجﺐ ﺃلا نستعجل ونقول إنه ظلم ﺃحدا". وشدد علاء رواس الحارس السابق ومدرب المنتخﺐ السعودي سابقا والرياضي الأكاديمي، على ضرورة إعطاء الفرصة للحراس الشباب، وقال: "ﺃنا ﺃتفق مع الجميع حول محمد الدعيع وإنه هو الحارس الأبرز ولكن لو تم ضم الدعيع فمتى يأخذ الحراس الشباب الفرصة؟ ونحن ﺃمام واقع حقيقي وهو ﺃن وليد عبداﷲ قدم عطاءات كبيرة في الدوري ولابد ﺃن يستمر مع المنتخﺐ، صحيح ﺃننا نعرف قدرات الدعيع ومبروك جيدا وﺃنهما يملكان الخبرة، ولكن هؤلاء الحراس الشباب ﺃمامهم المستقبل "، وتابع رواس": مبروك زايد كان غائبا ويحتاج إلى مواصلة المباريات مع فريقه من ﺃجل ﺃن يعود بشكل ﺃقوى للمنتخﺐ، ﺃما منصور النجعي فأعتقد ﺃن الإصابة هي التي تسببت في إبعاده". وﺃشاد رواس باختيارات الجوهر في مركز الحراسة حيث قال: "الحراسة بلاشك الآن في نظري جيدة والثلاثي هم الأفضل، وﺃعتقد ﺃن الحديث الآن لابد ﺃن يكون بعيدا عن مركز حراسة المرمى؛ لأنه مركز حساس وﺃي حارس يتأثر بالأجواء التي حوله؛ لذلك فهؤلاء الثلاثي بحاجة إلى دعم"، وزاد: "ﺃعتقد ﺃن إعطاء الفرصة ﺃمر مطلوب للثلاثي من ﺃجل مستقبل الكرة السعودية وﺃنا متأكد ﺃنهم سيعيدون ﺃمجاد ابنَي الدعيع عبداﷲ ومحمد".