تم تدشين مصطلح الطابور الخامس رسميا في الإعلام الرياضي من خلال التصريح الإعلامي للرئيس الشبابي الذي قال إن هناك طابوراً خامساً يعمل ضد مصلحة نادي الشباب. ومع احترامي الكامل لرأيه وللمعلومات التي بنى عليها هذا الرأي باعتباره أكثر الناس دراية بأحوال الفريق الشبابي في الفترة الحالية، إلا أن هذا المصطلح بمفهومه العلمي يعني أعداء الداخل والجواسيس من داخل البيت وليس من خارجه!! وقد نشأ هذا المصطلح أثناء الحرب الأهلية الإسبانية عام 1936م وأطلقه الجنرال (كوبيو كيلانو) أثناء زحفه على مدريد بأربعة طوابير من الثوار، وقال إن هناك طابوراً خامساً متغلغلاً داخل مدريد يساندنها، ثم ترسخ هذا المعنى في الاعتماد على جواسيس الداخل في الحروب، لاحظوا أن الطوابير الأربعة قادمة من الخارج والطابور الخامس من الداخل؛ ما يدل (علمياً) أن كلام الرئيس الشبابي يشير إلى أشخاص داخل النادي وليس خارجه، فهم إما إداريين أو لاعبين، وباعتبارهم تحت سلطته المباشرة كرئيس فهو مطالب بكشفهم ومسؤول عن السكوت عنهم! والسؤال الأهم هو: لماذا تنتقل الخلافات الإدارية من داخل النادي إلى الإعلام من خلال الأطراف الرئيسية للخلاف رغم أنها المتضرر الأول من خروج المشكلة إلى الإعلام؟ كنت وما زلت أؤمن بأن نموذجية الإدارة الشبابية وكفاءتها وإخلاص لاعبيها ستتجاوز كل العقبات وسيعود الفريق للقمة، وللرئيس الشبابي أقول (صديقك من صدقك لا من صدّقك)، وما زلت عند رأيي في ميزاتك الإيجابية الكثيرة، ولكنني سأشير للأخطاء بكل وضوح وشفافية من أجل الكيان الشبابي. شبابي غير مخضرم الانتقادات التي طالت نجمي الشباب الذهبيين الرومي والسمار في هذه الجريدة أمس بقلم (شبابي مخضرم) تحترم كرأي ولكنها تكشف مغالطات تدين الكاتب (الخفي)؛ فالشبابيون المخضرمون عايشوا الفترة التي كان الرومي والسمار يقودان فيها الشباب لنقلة تاريخية في مسيرة النادي ويقودانه لأول بطولة دوري في تاريخ النادي ويعرفون عدد البطولات التي حققاها مع الفريق محلياً وخارجياً. ثم إنه صادر حقهم في نقد عمل الإدارة واتجه لانتقادهم شخصياً بعيداً عن المهنية الإعلامية وبعيداً عن جوهر الموضوع، فيقول الرومي اتكالي وفشل في الانتخابات الرياضية! والسمار مشغول بمتابعة مطاعم المندي التي يمتلكها! ولكن حسبنا أن الجميع يعلم أن العمل الشريف أياً كان أفضل وأشرف من الاسترزاق والانتهازية و(الطرارة) و(التسدح عند المعزب)، وحسبي أن الكاتب أصابته عدوى الخوف وجبن عن ذكر اسمه ولكن المساحة التي أعطيت له في الصفحة تدل بوضوح على موقعه السابق والحالي وسبحان مغير الأحوال. الكتابة بين نارَيْن الأحداث الرياضية الساخنة تفرض نفسها على الكاتب، وشخصياً أجد حرجاً في الكتابة عن الشأن المتعلق بنادي الشباب، فالشبابيون يؤمنون بأن (الجزيرة) للجميع، ويجب أن يكون صوتي كشبابي حاضراً دون مجاملة لأحد. وعلى الصعيد الآخر يرى البعض أن انتقادي لأخطاء الإدارة هو لهدف شخصي أو يحاولون إظهار ذلك. ولن أصادر رأي أحد الطرفين، ولكنني أطالب بمحاكمة النص المكتوب في مقالي ومنطقيته ومصداقيته، أما محاكمة النوايا فنتائجها صادرة سلفاً بطريقة (الإسقاط النفسي)، وأرى أن كل الآراء المطروحة ذات قيمة عالية سواءً كانت من مشجع أو لاعب أو مسؤول أو متابع إعلامي. فالحقيقة الناصعة هي ما أسعى إليه منهجاً وعملاً، ولي أسوة حسنة في جريدة الجزيرة التي تقسو من خلال نقدها البنّاء، ولن أقول تعلموا من الجزيرة فللملتقي الحرية في اختيار جهة التعلم، ولكنني أقول إن كلمة الحق مُرّة، ولكنها علاج، ولن أتردد في طرح ما أرى أن فيه مصلحة للشباب خاصة وللرياضة عامة. بطولة الجماهير النصراوية كالعادة ستكون بطولة الأندية الخليجية سعودية، ومع احترامي الكامل للفريق الأهلاوي إلا أنني أتوقع أن تحسم الجماهير النصراوية البطولة لصالح فريقها؛ فالحضور الجماهيري الكبير للنصر سيكون العامل الأكبر بتحقيق البطولة. [email protected]