قالت مصادر مسئولة في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ل(الجزيرة): (إنه لم يكن بُدّ أمام الحركة سوى الموافقة على تشكيل (حكومة توافق وطني) يتكون وزراؤها من شخصيات دينية وسياسية وفكرية تتبع الجميع وتكون قادرة على رفع الحصار وإعادة اللحمة للشعب الفلسطيني..، وتكون بذلك حركة حماس قذفت بالكرة في ملعب المجتمع الدولي، وحلت عقد المنشار بموافقتها على تشكيل حكومة فلسطينية من شخصيات دينية وسياسية وفكرية تتبع الكل الفلسطيني. وأكدت مصادر مسئولة في حركتي فتح وحماس أن (الأخيرة) -وافقت بشكل نهائي- على تشكيل (حكومة توافق وطني) بعدما تم استبعاد خياري تشكيل حكومة وحدة وطنية أو حكومة مستقلين - تكنوقراط. وأكد القيادي في حركة حماس الدكتور محمود الزهار، عضو وفد الحركة لمباحثات القاهرة أنه تم الاتفاق مع المصريين على تشكيل (حكومة وفاق وطني) وإعادة ترتيب الأجهزة الأمنية في الضفة وغزة معاً وبنفس الإجراءات.. وقال الزهار في تصريح صحافي: (كل النقاط التي طرحت في لقائنا بالأشقاء المصريين تم الاتفاق عليها كموضوعات الشراكة السياسية والمصالحة وتوحيد الضفة وغزة، واتفقنا على حكومة وفاق وطني وهي أفضل وأوسع، ونتجنب من خلالها أي مساوئ تكون في حكومات أخرى). من ناحيته اعتبر الدكتور نبيل شعث، رئيس وفد حركة فتح لمباحثات القاهرة موافقة حركة حماس على الخطة المصرية للمصالحة الوطنية يعتبر بمثابة خطوة إلى الأمام لجهة إنهاء حالة القطيعة بين شطري الوطن؛ وقال شعث في تصريح صحافي: (إن الأشقاء المصريين أبلغوني شخصياً بموافقة حركة حماس على الخطة المصرية وهذا شيء أسعد الرئيس- محمود عباس - وبمجرد إعلانهم الموافقة على الخطة المصرية بالتأكيد سوف تتبعها خطوات إيجابية أخرى). وأشار شعث إلى أن جميع الفصائل الفلسطينية بما فيها فتح وحماس أجمعوا على الموافقة على تشكيل (حكومة توافق وطني). واعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني المقال، إسماعيل هنية - القيادي الأول لحركة حماس في غزة - أن لقاءات القاهرة مهدت الطريق لبدء الحوار الفلسطيني الداخلي، معرباً عن أمله في أن تكون هذه البداية مشجعة.