تصريحات المدرب الإيراني علي دائي قبل مباراة منتخب بلاده مع المنتخب السعودي في الرياض تلقاها إعلامنا الرياضي بسعة صدر وترحاب كبير وأفرد لها الصفحات (وهات يا تحليلات) لكلماته القليلة التي تحدى فيها الأخضر في عرينه. كل الصفحات الرياضية نشرت صورة وهو يتحدى منتخبنا، فكانت صفحاتنا صورة سلبية لما يجب أن يكون عليه إعلامنا تجاهنا وتجاه الخصم، ولا ندري هل حرب دائي الإعلامية التي سوقنا لها كان لها تأثير على الجهاز الفني السعودي وعلى أفراد المنتخب السعودي فنتيجة المباراة تدل على أن إعلامنا خدم الإيرانيين فخسر منتخبنا نتيجة المباراة بالتعادل. حقيقة تساءل الكثيرون عن موقف إعلامنا من تصريح المدرب علي دائي فهل كان (غباء) منا إبرازه بشكل كبير لدرجة أنه شحن أجواء المباراة وأوصلها إلى (اللون البرتقالي)، أو أننا تعاملنا مع التصريح الإيراني من باب (مجنون وطق بعصا) فذهبنا في كل الاتجاهات ونحن نحمل التصريح ونقول لمن نقابلهم (هاه وش رأيكم بكلام المدرب الإيراني). نحن خدمنا - من حيث لا ندري - الإيرانيين في الهدف الذي جاءوا من أجله فالخروج بنقطة واحدة من الرياض كانت هدفاً إيرانياً حققوه بمساعدة إعلامية سعودية، والعتب في هذا الأمر ليس على الصحفيين المبتدئين أو على من يعتقدون أنهم حصلوا على سبق صحفي أو على غيرهم ممن يطير (بالعجة) إنما العتب على المشرفين على الصفحات الرياضية الذين تركوا (الدرعى ترعى) وكأن منتخب بلادهم لا يلعب، نعود إلى مدرب إيران علي دائي وبعد نجاح تصريحه في السعودية ها هي قناة أبوظبيالرياضية تستضيفه ويحاول النيل مرة أخرى من المنتخب السعودي لعلمه أنه الوحيد القادر على الوصول إلى النهائيات ولعل الصفحات الرياضية السعودية غلطتها فتنشر تصريحه وهو يرفع أكف الضراعة داعياً أن يتأهل منتخبه ومنتخب الإمارات، وأرجو ألا ينخدع مبتدؤنا بالتعليق على كلامه في إعلامنا وأن تسير قافلة المنتخب السعودي إلى الأمام بكل ثبات وأن يتركوا من يسير حولها أو خلفها أن يعبر عما في داخله بأعلى صوته فكل ما عليهم أن يلقموه حجراً بعدم الالتفات إليه. التعليق في قناتنا الرياضية الأستاذ إبراهيم الجابر إعلامي سعودي قلت سابقاً عنه ولا زلت أقول إنني احترمه كإنسان وأحبه كمواطن، وهو يعتقد أنه (معلق رياضي) وهذا الاعتقاد يشاركه فيه مسؤول القناة الرياضية السعودية لذا فرضه على أسماعنا في عدد من مباريات المنتخب وهذا ما جعل المشاهدين يبحثون عن قنوات أخرى لعل فيها معلقين متميزين. وإبراهيم الجابر لا لوم عليه في ذلك لأن اللوم يقع على مسؤول القناة الرياضية الذي نقول له إن كنت تبحث مشاهدين للقناة فلا تعمل على (تطفيشهم) وحاول كسبهم فأنت كالتاجر الذي يبحث عن زبائن لمحله فيحاول أن يقدم لهم كل ما يجعلهم يفكرون في بضاعته ويعودون إلى متجره، ومسؤول القناة الرياضية شدنا في مباراة المنتخب مع إيران بالمعلق الموهوب ناصر الأحمد الذي كان (عامل جذب)، أما في مباراة الإمارات فلم يحسن اختيار المعلق فغادر بعض المشاهدين القناة الرياضية إلى قنوات أخرى بحثا عن الأفضل. لن أتحدث عن قناة الاحتكار ففيها من نوعية الجابر عدد لا بأس به ولكن قناتنا الرياضية التي تدخل كل بيت في المملكة وهي التي يعتبرها المواطن (قناته هو) ويحرص عليها فلماذا بدلاً من أن تستقطب المشاهدين تعمل على استقطاب (عوامل الطرد)، هذه قناتنا ويجب أن نفخر بها ونشدد على وجوب مشاهدتها، ومباريات المنتخب هي (المادة الإعلامية) التي يشاهدها أكبر عدد من المواطنين فاحرصوا عليها باختيار الموهوبين سواء في التعليق او التصوير أو الإخراج أو التقديم. بقيت كليمة أرجو من مسؤول القناة الرياضية أن يعود إلى بعض مباريات المنتخب التي كان للجابر نصيب في التعليق عليها وأن يحكم بنفسه هل هو مؤهل لمثل هذه المباريات، أما إذا المسؤول يعتقد أنه يعدل بين المعلقين بتكليفهم (بالتعليق بالتناوب) على مباريات المنتخب لكنه يظلم المشاهدين ويظلم القناة في ذلك، فعندما يكلف معلقاً (بربع موهبة أو بدونها) ويترك معلقاً موهوباً فإنه يضطر المشاهدين إلى استخدام الريموت كنترول، لست ضد إبراهيم الجابر فإن كان مصراً على أنه معلق ومسؤول القناة لديه اقتناع بذلك فليبتعد عن مباريات المنتخب فقط وله ما شاء أن يعلق عليه من مباريات الفرق السعودية، فقط يتركنا نستمتع بمشاهدة قناتنا الرياضية وهي تتحفنا بنقل مباريات منتخبنا وأن نقول بفخر وبعالي الصوت هذه قناتنا. هروب التوانسة أغلب فرقنا في الدرجتين الأولى والثانية يدربها مدربون من تونس، وأكثر دولة تصدر لها تونس مدربيها هي السعودية، فلماذا إصرارنا على هذه النوعية التي لم يبرز منها سوى اثنين هما السويح والعجلاني، وما حكاية المدربين التوانسة مع (الهروب) من التدريب فما أن يتعاقد النادي السعودي مع المدرب التونسي ويصرف له مقدم العقد إلا ويفكر بالهرب ويختلق عذراً بليداً ونتعاطف معه نحن أهل هذه الأرض الطيبة ونسلمه جواز السفر اليوم وغداً يتصل علينا من بلد آخر وهو يقول لنا (كيف الحال). فريق نجران هرب منه الموسم الماضي مدربه البنزرتي بحجة أن ابنه في بلده مريض فلسمناه جواز سفره للذهاب إلى تونس للاطمئنان على ابنه وإذا بنا نتفاجأ أنه لم يسافر إلى تونس الخضراء بل إلى دولة الإمارات حيث تعاقد مع أحد أنديتها، والمدرب التونسي عمر الذيب مدرب تعاون بريدة استلم جواز سفره وهرب إلى بلاده بحجة أن رئيس النادي لا يتعاون معه (اسم النادي نادي التعاون)، وها هو رئيس نادي أبها يدخل بوابة (حيص بيص) مع مدرب فريقه التونسي الذي استلم جواز سفره ورفض إعادته وهو يقول رئيس النادي (أنت لا تثق بي) ورئيس نادي أبها أمامه صورتي البنزرتي والذيب. مدربو الفرق يقاس عملهم بانتاجهم والبطولات التي تحققها فرقهم أما المدربين التوانسة في الفرق السعودية فإن تقييمهم يقاس بمدى استمرارهم وعدم هربهم، فيا أحبتنا في الدرجتين الأولى والثانية هناك دول كمصر والجزائر والمغرب لديها مدربون أكفاء وأقل سعراً. غيض من فيض * عيال عطيف وشهيل كانوا مفاجأة جميلة في مباراة إيران. * المرشدي والفريدي أيضاً كانوا مفاجأة جميلة في مباراة الإمارات. * المرشدي أحد الحلول لمشكلتنا المستعصية مع الكرات العالية في منطقة الجزاء. * ناصر الشمراني - هداف الدوري والكأس - غيابه عن المنتخب لغز غامض. * الذين يطالبون بمحمد نور تذكروا أنه يبدع في النادي والحواري ويفشل في المنتخب. * الذين يطالبون بنور لماذا يتناسون المنتشري؟. * حاولوا إعادة تأهيل المنتشري لئلا تخسره الكرة السعودية. * كثيرون هم على شاكلة نور يبدعون مع أنديتهم فقط. * من إنجازات محمد نور مع المنتخب كرتين أحمرين في مباراتين متتاليتين بدورة الخليج وكسر اصبع الحارس السعودي في طوكيو. * هناك لاعبون أيضاً يبدعون في التمارين ويفشلون في المباريات. * مباراتنا القادمة مع كوريا الجنوبية في سيؤل بعد أكثر من شهرين. * لماذا لا يحضر المدرب ناصر الجوهر المؤتمرات الصحفية بعد المباريات.. هل هو خوف؟. * أربع نقاط حصيلة جيدة ولكن يجب ألا تحجب أخطاء المباراتين. * هدفا المنتخب في الإمارات أقرب إلى الاجتهادات الفردية. وأخيراً.. الصوت: لأبي بكر سالم: يا بلادي واصلي والله معاك واصلي واحنا وراك واصلي والله يحميك اله العالمين [email protected]