حين استحدثت لجنة الإحصاء والإعلام المنبثقة من الاتحاد السعودي لكرة القدم مؤخراً.. كانت ولادة هذه اللجنة خطوة رائدة ومنهجاً سليماً لتوثيق وتسجيل وإحصاء المعلومات التي تخص المنظومة الرياضية ومكوناتها وتدوينها في أوعية وسجلات اتحاد القدم.. خصوصاً أنه لا شيء يختلف عليه الآخرون أكثر من اختلافهم حول (التاريخ) أو أبو العلوم كما يطلق عليه في العلوم الإنسانية! بيد أن المفاجأة كانت في غياب الضالعين والمتخصصين في البحث الإعلامي والإحصاء التاريخي والتوثيق العلمي الرصين.. أمثال الدكتور أمين ساعاتي ومن هم على شاكلته.. وهنا يفترض أن تدعم هذه اللجنة (حديثة الولادة) بالمتخصصين والمتمرسين في حقول وأوعية التاريخ الرياضي.. أصحاب الفكر والثقافة التاريخية والإحصائية الإعلامية كالدكتور (أمين ساعاتي) المؤرخ الشمولي في المجالات الاقتصادية والرياضية والاجتماعية والسياسية.. علاوة على كونه صاحب أكبر موسوعة رياضية شاملة وواسعة قدمها للوطن.. تحكي تاريخ الحركة الرياضية بالمملكة.. مكونة من ستة أجزاء تضم معلومات تاريخية وإحصائية بالأرقام والحقائق المثبتة وعن تاريخ الأندية والحكام والإداريين والإعلاميين ونتائج جميع المسابقات الرياضية لكافة الألعاب. بالإضافة إلى نتائج مسابقات الفرق السعودية على مستوى تصفيات الألعاب الأولمبية وكأس العالم وغيرها من المنافسات الخارجية.. وهذه المعلومات المثبتة بلغة الأرقام والحقائق لا بالتصورات والانطباعات الاجتهادية.. تمَّ رصدها وتوثيقها بأسلوب علمي رصين وفق رؤية مهنية متخصصة بحثاً ودراسةً وتحليلاً تؤكد أن وجود هذه النماذج العملاقة المتخصصة مهنياً وفكرياً وعلمياً في دهاليز.. مثل هذه اللجان مطلب ملح.. يفرضه واقع الحال لمواكبة الآمال والتطلعات التي ينشدها الجميع.. وينتظرون عملاً مهنياً خلاَّباً من هذه اللجنة الوليدة.. يكفل بالتأكيد حفظ حقوق الأندية ولاعبيها من عبث التلاعب وتزييف الحقائق في إنجازاتهم وتاريخهم.