أحرق متشددون فندقاً في منتجع التزلج الوحيد في باكستان أمس الخميس في الوقت الذي تدهور فيه الوضع الأمني في وادي سوات الشمالي الغربي السياحي رغم اتفاق سلام أبرم منذ شهر وفقما قالت الشرطة الباكستانية. وحتى العام الماضي كان وادي سوات الذي يقع على بعد ساعات بالسيارة على طرق جبلية من العاصمة إسلام أباد مقصداً سياحياً شهيراً يضم آثاراً بوذية وملعباً للجولف ومنتجعاً للتزلج. وقال واقف خان قائد شرطة سوات في إشارة إلى الفندق الوحيد بمنتجع مالام جابا للتزلج (احترق نصف الفندق) وهو مملوك لهيئة السياحة الحكومية. وذكر خان أن السلطات لم تتمكن من الوصول للفندق لإخماد الحريق أو فحص الأضرار. وأضاف (المنطقة ليست تحت سيطرتنا بل تحت سيطرة المتشددين ولا أحد يستطيع الذهاب هناك). على صعيد آخر ذكر نواب الأربعاء الماضي أن الولاياتالمتحدة تنوي زيادة مساعدتها غير الأمنية لباكستان ثلاثة أضعاف، لكنها تربط المساعدة على الصعيد الأمني بالنجاح الذي تحرزه إسلام آباد في التصدي للإرهاب. وقال السناتور الديموقراطي جوزف بيدن إن مشروع قانون يؤيده ديموقراطيون وجمهوريون سيطرح في الأسابيع المقبلة في مجلس الشيوخ لتحديد هذه الإستراتيجية الجديدة. واقترح بيدن الذي ترأس الأربعاء جلسة استماع في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ حول هذه المقاربة الجديدة، أن يتضمن مشروع القانون هذا زيادة المساعدة غير الأمنية ثلاثة أضعاف لتبلغ 1.5 مليار دولار سنوياً على مدى عشر سنوات. إلى ذلك أدلى الناخبون الباكستانيون أمس بأصواتهم في انتخابات فرعية غير مؤثرة بعد الإشكاليات القانونية التي أدت إلى إرجاء الاقتراع في الدائرة الانتخابية التي يعتقد أن رئيس الوزراء الأسبق نواز شريف الفائز الأوفر حظاً فيها. وجرى التصويت أمس على خمسة من مقاعد الجمعية الوطنية و23 من مقاعد مجالس الأقاليم وهي المقاعد التي شغرت إما بسبب إرجاء التصويت أو انسحاب المرشحين فيها بعد فوزهم في أكثر من دائرة انتخابية خلال الانتخابات العامة التي جرت في 18 شباط - فبراير الماضي.