أحرق متشددون إسلاميون فندقاً في منتجع مالام جابا الوحيد للتزلج في وادي سوات شمال غربي باكستان أمس، والذي تدهور فيه الوضع الأمني الأسبوع الماضي ما ادى الى مقتل 15 شخصاً، على رغم إبرام اتفاق سلام الشهر الماضي. وقال واقف خان قائد شرطة سوات:"احترق نصف الفندق"الذي تملكه هيئة السياحة الحكومية، مضيفاً أن السلطات لم تستطع الوصول الى الفندق لإخماد الحريق أو معاينة الأضرار،"لأن المنطقة تخضع لسيطرة المتشددين ولا يستطيع أحد الوصول اليها". لكن مسلم خان، الناطق باسم المتشددين، نفى إضرام النار في الفندق، وقال:"هدفنا هو قوات الأمن، ولا علاقة لنا بالفندق". في غضون ذلك، اشتبك ناشطون حزبيون مع بدء التصويت في انتخابات فرعية تهدف الى شغل خمسة مقاعد في الجمعية الوطنية و25 مقعداً في المجالس المحلية، ما أدى الى جرح عدد من الأشخاص. وتأجل التصويت على مقعد آخر في البرلمان اعتزم رئيس الوزراء السابق نواز شريف المنافسة عليه حتى تبت المحكمة العليا في شرعية ترشحه. وأفادت وسائل إعلام بأن أعمال العنف اندلعت في ثلاث دوائر انتخابية على الأقل أكبرها في البنجاب، حيث تبادل مسلحون إطلاق النار. وقال ضابط الشرطة محمد كمران خان أمام مركز للاقتراع في البنجاب:"بعض المسلحين حاولوا وقف التصويت، واعتقلنا أربعة وضبطنا أسلحة". ولن تؤثر الانتخابات الفرعية في نتائج الانتخابات العامة التي أجريت في 18 شباط فبراير الماضي، والتي فاز بها"حزب الشعب"الذي تزعمته سابقاً رئيسة الوزراء الراحلة بينظير بوتو ب 123 من 342 مقعداً، فيما حل حزب"الرابطة الأسلامية - جناح شريف"في المركز الثاني. وفي الولاياتالمتحدة، كشف أعضاء في الكونغرس أن واشنطن تدرس حالياً استراتيجية جديدة في شأن المساعدات التي تقدمها الى باكستان تعتمد زيادة المساعدات غير الأمنية بمعدل ثلاثة أضعاف سنوياً، في مقابل ربط المساعدات الأمنية بأداء إسلام آباد على صعيد مكافحة الإرهاب. واقترح السناتور جوزف بايدن الذي ترأس جلسة استماع للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ حول الاستراتيجية الجديدة, رفع المساعدات غير الأمنية الى 1.5 بليون دولار سنوياً على مدى عشر سنوات، فيما ربط المساعدات الأمنية التي تبلغ نحو بليون دولار سنوياً بإحراز نتائج،"اذ سيدفع ذلك الجيش الباكستاني الى القضاء على تنظيم القاعدة وحركة طالبان والحركات المسلحة"التي يعتقد بأنها تتمركز على طول الحدود بين باكستان وأفغانستان. وقال ان"زيادة المساعدات غير الأمنية في شكل كبير على مدى فترة طويلة سيساعد في إقناع الشعب الباكستاني بأن الولاياتالمتحدة ليست صديقاً عابراً بل دائماً، والقادة الباكستانيين بأن الولاياتالمتحدة حليف يمكن الاعتماد عليه". وأشار بايدن إلى ان العلاقة بين الولاياتالمتحدةوباكستان"تحتاج الى إعادة هيكلة جدية".