في رسالة تاريخية قال أحدهم (من غير العرب) ذات مرة: المنظر الذي سيجعلني أحسب حساباً للعرب هو عندما أشاهدهم يصفون بانتظام وهم يتأهبون للركوب بحافلات النقل العام..!! كأن تلك الرسالة تجسد حالة الفوضى التي نتبناها في تسيير الأمور التي تحتاج إلى التعاطي النظامي الذي يكفل للجميع العدالة ويحقق هيبة نظامية تكفل العدالة بين الجميع مما يرسم حالة من تنامي التحضر وبالتالي ينعكس إيجاباً على كافة أمور المجتمع بأسره.. تذكرت تلك الرسالة وأنا أتابع باهتمام بالغ قضية اللاعب (الخيبري) والذي تنازع لتسجيله ناديي الشباب والنصر حيث تم ضرب (النظام) في مثل تلك القضايا العالقة وهو نتيجة تراكمية نعاني منها (رياضياً) لغياب التخصص البشري أولاً ومن ثم القبول بمثل تلك التجاوزات وإرخاء الحبل لها لتعود صورتها مكررة كل مرة.!! قضية أخذت بعداً إعلامياً واسعاً رغم أن (النظام) كان يستطيع أن ينهيها خلال أيام معدودة لكنه كان مفقوداً فطفحت على السطح التصاريح والتهديدات والتحديات والضغوط المختلفة التي اعتاد عليها الجميع على اعتبار أنها وسيلة فاعلة لقلب (النظام) وتطويعه أو الخروج بأقل الخسائر النظامية التي تحتم التحقيق الفوري وبسط سلطة القانون وعدم الارتهان لنظام (حب الخشوم) الذي خرج منه أحد الطرفين كاسباً اللاعب والآخر فاراً من العقوبة ولم يجد النظام الحقيقي سوى الحلقة الأضعف (اللاعب) ليجلده بسوطه وهو يستحق..!!! التسامح مطلوب وهو حل جميل ومطلوب لكنه غير مطبق في قضايا الحق العام كما هي أنظمة الدولة ولهذا فالجميع ينتظر أن يشمر (النظام) عن ساعديه ويعاقب الطرف المخطئ في القضية مع الترحيب الكامل بمبادرات تلطيف الأجواء وذلك ما يجعل للقانون هيبته وكلنا عرفنا نتيجة نظام (حب الخشوم) ونتائجه التي أعادت التوتر في قضية أخرى للاعب (الخليوي) قبل أن يتم اللجوء له مرة أخرى,,,!! لجنة الاحتراف قلناها ونكررها ألف مرة لا يمكن أن تتوازى وحجم التطور الذي نعيشه بسبب عدم وجود التخصص البشري لمعظم أعضائها وعدم تفرغهم الكامل لمتابعة قضايا احتراف أكبر دوري عربي وللتأكيد على ذلك أعيدوا شريط القضية وابحثوا عن مكان تواجد بعض الأعضاء طوال سير القضية حيث استتروا تحت غطاء (دراسة القضية) دون حراك فعلي على الأرض وهو ماجعلها تتشعب وتأخذ زمنا أكبر منها. حتى الأندية المتنازعة فتحت جبهات (إعلامية) واسعة اعتبرها غير نظامية كما هي أنظمة الاتحاد الدولي لكرة القدم إذ يفترض المحافظة على سرية القضية وترك النظام يأخذ مجراه وتعيين محام لكل ناد يعتبر المتحدث الرسمي بدلاً أن نشاهد إداريي الفئات السنية يقحمون أنوفهم في القضية وفاتحينها (بحري) للتنظير والصراخ السلبي من أجل الظهور ولا غيره..!! يجب على لجنة الاحتراف أن تؤكد جدارتها (إن وجدت) وتبسط (النظام ) انتصاراً للمرحلة التطويرية للكرة السعودية وتعلن كافة تفاصيل القضية وتعاقب المخطئ وأن لا ترم الحلقة الأضعف وهو اللاعب وتترك المتسبب الحقيقي بالقضية. أخيراً هذا لا يعني إطلاقاً المساس بالشخصيات لكن اعتبارية المنصب هي من تفرض علينا أن نحلم ولو يوما بوجود نظام يحمي الجميع ويحقق العدالة والله من وراء القصد. الرائد ما بعد (التويجري) حقق رئيس الرائد السابق عبدالعزيز التويجري أهم إنجاز ظل الرائديون يبحثون عنه طويلاً وهو تحقيق الوحدة بين صفوف شرفييه وجماهيره ليضيف لرصيده سجلاً رائعاً وهو يغادر منصبه مرفوع الرأس ولذلك على الرائديين أن يحافظوا على ذلك المنجز الأهم ويواصلوا وحدتهم ولا يتركوا أي فرصة للمساس بها لأن ذلك الطريق الوحيد نحو استعادة تواجدهم التاريخي بين أعرق أندية الوطن ومهما كانت القناعات والآراء حول الرئيس القادم الذي حامت حوله استفهامات عديدة من بعض الشرفيين معلنة أو غير معلنة فيجب الوقوف معه لأنه يمثل الرائد النادي ولا يمثل نفسه ولأنه جاء ليخدم وعاقد على النجاح ولهذا أتمنى أن يرمي المخالف قناعاته وينظم لطابور الوحدة الرائدية حيث ينتظر الرائد موسماً شاقاً يحتاج إلى جهوداً مضاعفة واستقراراً كبيراً الأمر بيد الرائديين أنفسهم فالعودة للوراء مرفوضة ورئيسهم القادم رائدي صميم يحب الرائد والرائد يحبه والمستقبل سيكشف كل شيء. تصويبات - تشكيل لجنة لمتابعة الأمور المالية بالأندية خطوة على الطريق الصحيح كنت أتمنى فقط أن يكون أعضاؤها متفرغين . - لازلنا ندفع ثمن تطبيق الاحتراف على الورق..!! - غالبية الأندية أصبحت مكتفية مادياً وهو ما يجعلنا نطالب بشدة بعدم دخول أعضاء فيها لا يعرفون الأنظمة والقوانين. - الشيخ فهد المحيميد رئيس أعضاء شرف التعاون الأمل الذي لا يمكن أن يختفي نحو عودة سكري القصيم لسابق أمجاده وهو بحق عنصر بشري نادر من نوعه. - أحمد غانم إضافة إدارية رائعة للكرة السعودية ووجوده مديرا للفريق الرائدي مفخرة للاعبين الملتزمين خلقاً ولعباً. - عبد العزيز المسلم عضو شرف الرائد ورئيسه السابق رجل تاريخ من الطراز الأول وحكيم الرائديين الذي لا يمكن الاستغناء عنه. قبل الطبع الحيرة أفضل من قرار فاشل. [email protected]